الاثنين ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم عبد العزيز زم

رسالةُ أمّ إلى ولدِها الشهید

أقـبِـلْ، ماعـادَ فؤادي يحـتَـمِلُ
قد طالَ رحيــلكَ
نازعَ في صدري الأمَـلُ
واسيتُ دُمُــوعي
حينَ رحلتَ بوعْــدٍ
والوقـتُ بساعاتِ لـقائـكَ يُــخْـتَـزَلُ
الموتُ يـكـذّبُ كلَّ وعودِ الدنـيا
ويحيلُ رجائي ناراً تـشـتَعِـلُ
أيظنُّ القاتِـلُ أنـَّـهُ نالــكَ
في المـيـدَانِ وحِــيـداً !؟
سهمُ الموتِ أصابَ فؤاداً
أنّى وطِـئَـتْ قدماكَ فأنتَ بـظـلّـهِ تــنـتـقـلُ
هذا قلبي وطنٌ يمضي حولـكَ
لو دبـَّـتْ فيه النارُ
لأعْـرَضَ عـنها، حينَ بنارِكَ يـنـشَـغِـلُ
هذا قلبُ الأمّ يقاربُ عرشَ الرحمنِ
وفاكهةُ جنانِ الخُــلـدِ على شريانهِ تـتغـذّى
هاكَ طعَامِي ياحـيّـاً،
الآنَ فِـطـامُكَ يَـكـتـمِلُ
الآنَ أعاتبُ دمعَ العينِ وأعـذرُها
لو كانتْ تبصرُ مثل عيون القلب
رأتكَ بماء الجــنّـةِ تـغـتـسِــلُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى