الخميس ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم حسن أحمد عمر

رسالة إلى إرهابى

يا عجباً
حين يكون الغدر طريقك
ويكون القتل صديقك
ويكون الشيطان شريكك
يا عجباً
حين تهون حياة الناس
ويتيه القاتل فى ظلمات الوسواس
يا عجباً
لشباب يجهل حتى معنى الحب
ويصوب سهم القتل العشوائى
فيقتل بنتاً أو إبناً أو أب
ويظن بأن الله الواحد يمنحه بركات الرب
يا عجباً
أي ظلام يعيش فيه
أى ضلال يحتويه
فكر ظالم
قلب غاشم
أين يتيه
أين يتيه ؟
يا عجباً
كيف يكون وقوفك بين أيادى الرحمن ؟
كيف تكون صلاتك أو دعواتك ؟
رب زدنى قتلاً فى الأطفال !!!
أو تعكيراً فى صفو الأحوال !!!
رب اجعلنى قاتل !!!
رب هب لى قنبلة ً تنسف هذا العالم !!!
يا عجباً
حين يكون كذلك حالك
وتكون كذا دعواتك
هل تحسب أن الله تعالى
يرضى بالغدر
وتأتيم الأطفال ؟
رب الرحمة
يرضى ذبح الحب
وحرق الأمن
وتبدبد الآمال
يا عجباً
ها أنت تعيش العمر جدال
حين يكون الحل الأمثل فى قتل الإنسان !!!
ستظل قلوب الناس تردد
ألقاتل رعديد وجبان
رعديد وجبان
يا عجباً
كيف تنام ؟
كيف تمر بعينيك الأحلام ؟
مدفع رشاش
يا غشاش ؟
أم قنبلة يدوية
تقتل ألف ضحية ؟
أم سكين مسموم
يا محموم ؟
قطرات دماء
من صدر برىء
يا شر مسىء ؟
بيت يتهدم ؟
مدرسة تتحطم ؟
مجروح يتألم ؟
أم طفل فى المهد سيعدم ؟
هل تتلذذ فى أحلامك بالنار وبالدم ؟
يا عجباً
كيف يكون طعامك ؟
كيف يكون كلامك
كيف يكون سلامك ؟
إنى أتمنى تصويرك فى ( فيلم )
أقسم من أعماقى أنك تتعذب
لا تتسرع بالرد
لا تكذب
فأنا أعلم أنك كنت مؤدب
كنت الأول فى فصلك
كنت تقيم صلاتك
تستثمر أوقاتك
كنت النابعة على أقرانك
يا عجباً
من حطم فيك أمانيك ؟
من أوقف ماء سواقيك ؟
من قتل عطاءك ؟
من فسد صفاءك ؟
من ذبح وفاءك؟
صرت شريداً أعمى
موهوماً أنك مبصر
بعت الأمل الاسمى
وقطعت القلب الأخضر
ونما بين ضلوعك شيطان
يملؤه الحقد ونار الشنآن
أصبح أعظم آمالك فى الدنيا
أن تقتل إنساناً
أياً كانش
أو حتى توضع خلف جدار حديد
لكنك ستلاحقك اللعنات
لعنات الأحياء المجروحين
تتبعها لعنات المقتولين
فيكون مصيرك لعنات فى لعنات فى لعنات

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى