الجمعة ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٢٣
في مؤتمره السنوي .. اتحاد الكتاب العرب في سورية:
بقلم مريم علي جبة

رفض التطبيع مع العدو الصهيوني

بقلم: مريم علي جبة
عقد اتحاد الكتاب العرب في سورية مؤتمره السنوي تحت شعار «الإبداع مسؤولية وأخلاق» ..

وفي كلمته قال الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب:إن الجديد في الدورة العاشرة للمؤتمر هو الحرص على تعديل النظام الداخلي للاتحاد بما يستجيب لظروف المرحلة مو الراهنة، وبأن ثمة خطة حقيقية تمت مناقشتها في مجلس الاتحاد والمكتب التنفيذي من أجل تعديل بعض النقاط والقوانين الناظمة لعمل الاتحاد. مؤكدا على موضوع الهوية التي تعتبر من أهم وأخطر الأشياء؛مشيرا إلى أن الحرب ليست فقط حرباً عسكرية بالمعنى الحرفي أو التقليدي لها إنما هناك أيضاً حرب على الهوية.

وأضاف د.الحوراني أنه عندما يفقد المواطن انتماءه وهويته فإننا نخسر كثيراً وبالتالي يمكن أن يصبح الطريق سالكاً أمام العدو لاختراقنا.
وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب أن النصر ما كان ليتحقق لولا جهود الآباء المؤسسين من كتاب ومثقفين ومبدعين، زرعوا حب الأرض والتمسك بها في قلوب الأطفال وفي ألباب الشباب، فغدت جهودهم نهجاً لا يمكن التخلي عنه أو المساومة عليه وهي جهود سار عليها اتحاد الكتاب العرب بفروعه وجمعياته في دورته العاشرة هذه، محاولاً تأصيل ثقافة الانتماء والأصالة والوطنية النابعة من محبة كبيرة بين أبناء الشعب السوري بمختلف انتماءاته ومكوناته، وهي ثقافة تشهد محاولات كثيرة لتشويهها والنيل منها عبر الحرب الأخيرة على سورية.

وأشار د. الحوراني إلى حرص الاتحاد على تعميق أواصر الأخوة بين الأشقاء العرب؛ وهذا ما ترجمناه حين دعوناهم من خلال المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد إلى عقد اجتماع للأدباء والكتاب العرب في دمشق العام الماضي، وكان حضورهم إلى دمشق خطوة مهمة تدعو إلى رصّ الصف وتوحيد الجهود الثقافية الرامية إلى تجاوز الخلافات ورأب الصدع بين الأشقاء الذين أعربوا عن تضامنهم مع سورية ودعم موقفنا باختيارها نائباً للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
ما يؤكد حيوية المثقفين العرب وانحيازهم إلى قضايا أمتهم العادلة ورغبتهم الصادقة في رفع الظلم الواقع على سورية نتيجة الحرب الإرهابية والحصار الخانق المفروضين عليها، وهو ما أُكد مجدداً عقب الكارثة الزلزالية التي ضربت البلاد مؤخرا، فقد أظهرت هذه الكارثة المعدن الحقيقي لجسد التضامن العربي والرغبة الصادقة في تقديم الدعم والعون إلى الشعب في سورية.

وختم الدكتور الحوراني بالتمسك بالثوابت وفي مقدمتها رفض التطبيع بأشكاله جميعاً مع العدو الصهيوني، مؤكداً الحرص على العمل بما يخدم قضايا أمتنا وفي مقدمتها قضية فلسطين، ومشيراً إلى ضرورة العمل على تحرير الأراضي السورية المحتلة من العدو الصهيوني ومن الاحتلالين التركي والأمريكي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى