الأربعاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
رقص الشياطين
متنا، وأصبحتِ الأيَّامُ تبكينايا موتَنا وطني ما عادَ يُرضيناعشنا قروناً مِنَ الآلامِ في وطنٍقدْ صارَ عوناً لشرٍّ في أراضينامُذْ أصبحَ العزُّ في أرضي بلا قدمٍنمنا بذلٍّ، وذلُّ القومِ يرديناأينَ الطريقُ إلى الأمجادِ في بلدي؟أينَ الفخارُ الذي عشناهُ في سينا؟متنا، فيا وطني كفِّنْ مواسمَناإنْ شئتَ قتلَ الهوى، لا تقتلِ الديناجلُّ المصيبةِ في أحلامِ قادتناراموا ربا دولةٍ تنسى فلسطينا* * *حُكْمُ الشماغِ يُغنِّي والعدوُّ معاًيستقبلونَ الذي أضنى مآقينا(بوشٌ) وسلطانُ أرضي يرقصونَ علىألحانِ أغنيةٍ تُرضي الملاعينابالسيفِ والقهوةِ السوداءِ قدْ رقصوالِمَنْ على أرضنا بالحقدِ يكوينارقصُ الشياطينِ جُرْمٌ باتَ مذهبَنادينٌ أتى بهِ ملعونٌ ليسبينارقصٌ سيُحيي المذلاتِ التي نُسيتْرقصٌ سيُحيي صراعاتٍ وتخويناذاتُ الأيادي التي مُدَّتْ لغاصبناكانتْ بيومٍ مِنَ الأشرارِ تحميناذاتُ السيوفِ التي قدْ ناصرتْ وطني– في السابقِ – الآنَ قدْ تحمي الشياطيناما للديارِ غدتْ تبدو كقنبلةٍفي كلِّ يومٍ بتفجيرٍ تنادينا؟ماذا أصابَ العروبةَ التي عُرِفَتْبالعزِّ والنصرِ والأمجادِ تزيينا؟* * *كنتَ الذي صَنَعَ الأمجادَ في وطنيفالثورةُ الكبرى ردَّتْ معانينانادى (حسينٌ) : يطيبُ الموتُ في شرفٍبارودةُ الموتِ خيرٌ مِنْ ليالينافالعُرْبُ في يومها باتوا فوارسناطابتْ شهادَتُهمْ، والطِيْبُ يشفيناكلٌّ فدى دولةَ الأعرابِ موطنَهملمْ يكنزوا ثروةً أو يشتروا قيناصاحوا بصوتٍ ينادي نَصْرَ خالقهمْصلَّوا جهاداً، فقالَ اللهُ : آمينا!* * *يا صاحبي قُمْ مِنَ الذلِّ الذي دَفَنَكْحطِّمْ قواعدَهمْ، كسِّر مآسيناانصرْ ربا موطنٍ قدْ صارَ فندُقَهُمْحرِّرْ أراضيكَ مِنْ خيتا إلى سينايا صاحبي لا تصافحْ كفَّهمْ أبداًيكفيكَ نومُكَ والإذلالُ يكفينافالمسلمُ الحقُّ لا ينسى أُخوَّتَناهيهاتَ أنْ يكتفيْ بالشجبِ تموينابلْ يشتري مدفعاً أو بعضَ قنبلةٍيروي عراقَ الحمى، يروي فلسطينا* * *يا صاحبي لا تكنْ عوناً لصالبنابلْ كنْ أخاً كلَّما صنَّاكَ تحميناأموالَهمْ لا تُرِدْ، بلْ رُدَّها يَدَهُمْبترولُ أرضكَ لا تجعلهُ يشويناأوطانُنا، لمْ تكنْ يوماً سوى وطنٍتاريخُنا شعلةٌ باتتْ تواسيناأهلَ العروبةِ أنتمْ أهلُنا أبداًفينا مآثرُكمْ، فيكمْ مساعينالكنَّ نفطاً غدا حدَّاً يباعدُنايشريهِ منكمْ عدوٌّ كيْ يصفِّينايا صاحبي، بلسمُ الأشجانِ عزَّتُكمْإنْ شئتمُ العونَ داووها مآسيناكنتمْ دواءً لجرحٍ فيهِ نكستُناكنتمْ رجالَ انتصارٍ يومَ تشرينايا صاحبي، مِنْ خليجِ العُرْبِ منبتُناكنَّا وكنتمْ سنيناً نحرسُ الديناعدْ – مثلما كنتَ – تحدو حينَ يجرحُناسيفٌ مِنَ الغدرِ يُدميكمْ ويُدمينا