الأحد ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم ياسر عمر عبد الفتاح

رمضان أقبل آخذاً بعناقي

رَمَضَـانُ أَقْبَـلَ آخِـذَاً بِعِنَاقِي فَغِيَـاْبُهُ أَضْنَي جَوَيْ أَشْـوَاْقِي
نَفَحَـاْتُهُ تَمْـضِي إِلَي أَرْبَـاْبِهَا مُشْتَـاْقَةٌ تَسْـعَي إِلَي مُشْـتَاْقِ
شَهْـرٌ تَجَلَّي بِالصِّيَـاْمِ وَبِالتُقُي فَأَضَاءَ مِثَلَ الشَّمْسِ فِي الإِشْرَاْقِ
فَيْضٌ يُقِيْلُ الكَـوْنَ مِنْ عَثَـرَاتِهِ وَيُطَـوِّفُ الخَيْـرَاْتِ فِي الآَفَاْقِ
نَهْـرٌ يَسِيْلُ عَلَي العِبَـادِ عُذُوْبَةً فَتَطَـهَّرَتْ مِـنْ نَبْعِـهِ أَعْمَاْقِي
مِنْ فَضْلِهِ حُبِسَتْ شَيَاطِيْنُ الدُنَي لِتَتَـوْبَ رُوْحُ الفَـاْسِقِ الأَفَّاْقِ
لَيْـلاَتُهُ مِلْيءُ التَـرَاْوِيْـحِ التَي تَرْوِي القُلُـوْبَ بِطِيْبِهَا الدَّفَّاْقِ
فِيْهَا وَقَفْنَاْ فِيْ خُضُـوْعٍ خُشَّعَاً نُقِـمِ الصَّـلاَةَ لِرَبِّنـَا الخَـلاَّقِ
عَيْنُ المُحِـبِ تَرَقْرَقَتْ وَبِذِكْرِهِ مَاْجَتْ دُمُـوْعُ الشَّوْقِ بِالأَحْدَاْقِ
تَهْفُوْ النُّفُوْسُ إِلَي الجِنَاْنِ فَأَقْبَلَتْ تَدْعُـو إِلَـهَ الكَـوْنَ دُوْنَ نِفَاْقِ
تَرْجُو نَجَـاْةً مِنْ سَعِـيْرِ جَهَنَّمَ خَـاْبَ الذِيْ أَمْضَـاْهُ دُوْنَ عَتَاْقِ
فَيْهِ يَعُـمُّ الخَـيْرُ كُلَّ مَدِيْنَـةٍ وَتُصَـاْنُ فِيْهِ مَكَـاْرِمُ الأَخْـلاَقِ
وَبِلَيْلَةِ القَـدْرِ العَظِيْمَةِ أُنْزْلَـتَ آيَـاْتُ قُـرْآنٍ كَمَـا التّرْيَـاْقِ
طُوْبَي لِمَنْ قَـاْمَ احْتِسَاْبَاً وَقْتَهَا خَيْـرُ اللَيَـالِي ذِيِ عَلَي الإِطْلاَقِ
هَتَفَ الفَقِيْرُ بِحَمْدِ رَبِّ العَاْلَمِيْن رَمَضَـاْنُ شَهْرُ الجُـوْدِ وَالإِنْفَاْقِ
أَنْفِقْ عَلَي المُحْتَاْجِ فَضْلَ مَتَاْعِكَ فَالْمَـاْلُ مَـالُ الوَاْحِـدِ الرزَّاْقِ
يُبْدِلْكَ أَضْعَاْفَاً وَيُغْـدِقُ نِعْمَتَهْ لاَ تَبْخَـلَنَّ مَخَـاْفَـةَ الإِمْـلاقِ
وَاْحَـفْظَ وَصِيَّةَ مُشْفِقٍ وَمُقَصِّرٍ رَمَضَـاْنُ لِلْنِيْـرَاْنِ أَفْضَـلُ وَاْقِ
.شَوْقِي أَمِيْرُ الشِّعْرِ زَلَّ قَصِيـْدُهُ لَمَّـا تَغَنـَّي "هَاْتِـهَاْ يَاْ سَـاْقِي"
وَأَنَاْ فَقِيْرُ الشِّعْـرِ قُلْتُ مُعَاْرِضَاً رَمَضَـاْنُ أَقْبَـلَ آخِـذَاً بِعِنَـاْقِي

أحمد شوقي رحمه الله ملأ الدنيا شعراً في مدح النبي صلي الله عليه وسلم
وكانت ليه قصائد إسلامية غاية في الروعة والجمال
ولما عوتب علي تلك الأبيات ضحك وقال
ألستم تحفظون القرآن
قالوا بلي
قال ألم يقل رب العزة

وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)

سورة الشعراء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى