السبت ٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
روليت
سماؤنا بعد نيسان أضحت حديدْلا شمسَ تفضحُ .. كُفرنالا ضوءَ .. يلفحُ بطن حبيبتي / الحُبلىأو نهدها العاريلا حُلم نرتديهِ .. لا مطرْلا شعرَ يأوينا .. لا أنبياءَ .. لا شجرْلا دربَ يشربُ تيهنا القاني ..لا أرضَ .. نزرعُ فيها خيامنالا شيء ..غير قصيدةٍ ثكلى ..وبعض رماد سيوفنا / الذهبْلا شيء غير قبر ٍيلبسُ شكلنا العاريعلى طرف الجسدْ****سماؤنا مرآةْ ..تُزيفُ ملامح الوجوهْ ..وظِلنا الطويلُ ينأى عن جلودنا / الخُواءْسقطت جميعُ وجوهنالا شيءَ غير ثلج ٍ.. يُدميهِ بحرُوالبحرُ غارقٌ .. في بحرنايلفّنا في رداءه .. الغجريّيُخيم .. في قحطنافي ذعرنَا ..وسيوفُناوقرقعاتِ .. قُلوبُنا / الخشبْ****بغدادْ ..بغداد حسناءٌ أهدرها .. نصلُ صيادٍ بغيضْفصمَّتْ .. مسامعها للأنبياءْواستفاقت .. حينَ فاقَ فيها هيكلٌ مشبوحعلى وقعِ .. الوتدْ !ليست خرافة ً ..أنّ للقرصان عشرُ وجوهٍقاسية ً / كالانتظارْولبغدادَ .. نهدٌ مرُّيلهثُ خلف الجندِ العابرينَ .. دونَ هُدىبغدادُ .. رحلةَ موتنايأكلها دربُ الضياعْوالليلُ .. تحت ضلوعها شوكٌيدهمُ ..إغفاءةَ جُرحها الدّاميواليتمُ ..دخانُ ذخيرةٍ .. هُدرتْ بأحشاءِ ولدْ !رحل الرصاصُ .. في صلاوات الجياعْرحلَ الرصاصُ ..حيث يموت شعارنا المخنوقحيث مدينة ُ الأكفانِ ِتحت رغيفٍ ساقط ٍ.. خلف المدىرحل الرصاصُ / حيثُ كُلَّ شيءٍ يذهبُ لا يعودْحيث محطتنا الأخيرة ..لحقيبةٍ جرداءْ .. يملؤها النواحْلقصيدةٍ ..تفيضُ بافتضاضِ عروقنابغبارنا ..وضياعنا ..حيثُ الوداعُ .. نهاية ُالوداعْحيثُ ..لا أحدْ****لا شيءَ بعد الآن .. غير الموت ِيعصرهُ الغيابُ .. تحت مآذنَ خضراءأرّقها الصخبْلا طير يمسحُ – بجناحيه مدامعنا -أو جدولاً تخضرُّ فيهِ .. الأمنياتْقَرِّي – يا أغنيات نازك – عيناً / في دفءِ القصيدة ْفالشعرُ في بغدادَ / كالأطفالْطالته حرابُ الأشقياءْإنّا ذبحنا طيرنا .. الزهريّ /.. بكيناونعَينا عند أقفاص الطيور/ (لحنَ الأمسيات)****أعلى جدار صمتنا .. وهروبناعلّقنا نخلتنا .. المنزوعة الضفائر/ (آلهة ً)ونسينا ..بأن نُصلي .. للنخلةِ (الإلهْ)وصرنا / كالمجاديبِ ..نطوف في مواسمَ فقرنا .. وعُريناحول لعنتنا ..خيانتنا / الجدارْ****ما عادَ نيسانُ البريء .. بريئاًصار بحراً ..صار دماً ..صار ثلجاً ..وعُمقاً ..ورماداً ..وغضب .*روليت / في اللغة الفرنسية تعني عجلة القمار الصغيرة وفي المعنى الروسي تعني لعبة الموت .