الاثنين ١١ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم موفق الماجد

زارع الحرف

إن الشكر خلقٌ نبيل، وكما قيل؛ من لم يشكر العبد لم يشكر الرب. لذا فإني أهدي هذه القصيدة المتواضعة إلى أستاذي الشيخ الشاعر الكبير عبد الكريم زرع حفظه الله

دمت شعراً بخبايا مرهفِ
دائم النبض صدىً للأحرفِ

قم تكلّم أيها الحلم هدىً
صادقياً حالماً في النجفِ

اكتب الشعر لنا في ثورةٍ
إن تشأ أو قصّ ما في المصحفِ

يا أخاً أو قل أباً لاعبه
لاهي الحبِّ صبيَ الزُّلَفِ

وازرع الصحراء ورداً أحمراً
أحمدياً زاهي اللون صفيْ

فإذا كنتُ لبحرٍ هاوياً
كنت فيه لؤلؤاً في الصدفِ

هل لنا ننهلُ مما خبأت
صدفاتٌ كنت فيها مختفِ

لاعب الحرفَ لسبع برعماً
وافسح الصدر له بالطُّرَفِ

وكذا دللِّه زِد في حبه
ورؤىً طرِّز بخيط الزُّخرفِ

ثم هذِّبه لسبعٍ قيماً
صافي الجذر نقي الطَّرَفِ

ثم صاحبه لسبع يافعاً
كصديق للرؤى مُسْتَحْصِفِ

ثم نادي زارع الورد ضحىً
زارع الورد رديف الأحرفِ

يا أمير الشعر قد ظلَّله
حرف ياء الشعر حتى الألفِ

وازرع الحرف كنبت مثمرٍ
مزهرٍ في أحمرٍ في صَفْصَفِ

ثم أسق النبت ماء المصطفى
فهوَ ماءُ الوردِ صافي الشَّرفِ

من أتاه شارباً من مائه
صار طُهراً و ارتقى في النُّطَفِ

مَدِّدِ الحرفَ ليبدو شاهقاً
ساقُ نخلٍ ينتهي بالسَّعَفِ

أنت عين الشعرِ أو قل شمسه
وكذا راءُ الرُّبى في الجُرُفِ

يا ضمير الشعرِ قد زينه
اسمُ مفعولٍ طُلي بالخزف

فرِضَا الله على من قد تلا
كرمَ الأيدي بزرعِ الخَلَفِ
 
موفق السيد حمزة الماجد
ليلة وفاة السيدة زينب (ع)
14/7/1432هـ
16/6/2011م

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى