الثلاثاء ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم
زغاريدُ الأكاليل
وادي عبقرنحنُ أيتامُ العصرِلا نعرفُ نومَ الفجرِوالمركزُ يطردُنا نحوَ القهرِنعيشُ في لبِّ العجفِفتنطوي حضارتُنا وراءَ السواترِفي الاْرحامِ تتقلّصُ إفرازاتُ البعثِعاتبَنا السيفُوبكتِ الخيلُأنكرَنا القلمُوانتصرَتْ آبارُ الغدرِ ...صُلبْنا عندَ شفا جرفٍ منْ عبقرَفصاحَتْ شياطينُ القولِذرفَكُمْ سيّدُهُ الكهفُهذيانأخذَتْنا الكمائنُلملاذِ المتاهاتِتنكرَّتْ مذلَّةُ الندبِفانفرجَتْ خلايا الألفَةِلرائحةِ الوهمِوتقاريرِ البيعاتِتدجَّنَتْ أمواجُ الزحفِكعيونِ الفاسدينَ والفاسداتِابتلعَ البحرُ عشّاقَهُوطاردَتْ فناراتُهُ جداريّاتِ الأصدافِتأتأتْ فقاقيعُ الخطاباتِالتزمَتْ بهذيانِ الطموحاتِاللعابأنفاسٌ تالفةٌتسقطُ فوقَ كهولةِ النبضِتُعرِّقُها زخّاتُ الحطبِومعَ الفتنةِ تمشيتلوكُ لعابَهاتخلعُ ما تبقّى عليْها منَ القناعاتِفتتلبّسُها الدهشةُ(تتعبّاها كلابُ البرّ)معْ سرابٍ يجترُّهُ الخيالُودعاءُ الجوعِ المؤمنِ بالقدرِيتفرّسُهُ الإجهاضُالذوبانذابَتِ التوباتُعَلِقَتْ أحزانُها فوقَ الكوابيسِكوصايا ذابلةٍوقرابينَ جائعةٍمعْ مزايا زائفةٍعذارى اللوزالندى يشاكسُ عذارى اللوزِيتبخَّرُ كالصدىبعتمةِ المدىوهيبةِ الأسىانتقامأزالَ لونَ جلدِهِخلعَ نعاسَهُليطلقَ الرثاءَ على الفجرِوجهاً لوجهٍوعلى وطنٍ أنكرَ بقاياهُنفى أيتامَهُوعانقَ أعداءَهُمغالطةمغالطةُ الرغباتِتأخذُني إلى طعمِ تفّاحِهاأغازلُ خربشاتِ أمنياتِهافينتصبُ شبقُها المتخمُ بالخدرِفي سريرِ أحلامِهاوتداعياتِها المأزومةِأرسمُها بلونِ الرمّانِفوقَ بقايا الإرثِ المنهوبِفترشقُني فوقَ ثديِها المكابرِقبلةً ماتعةًتحملُني إلى حضوريفيهامسُني غروري ...وخلودي يناجينيجمود الخيالتفيقُ التعاسةُ الهَمَّشتنيوتركتْني عندَ مفارقَ مهدومةٍانزلقَ العشقُ كالعراءِفعادَتِ البداياتُرافقَتِ الأبديّةَ إلى الزوالِوترنّحَتْ معْ جمودِ الخيالِانفلتَ الرذاذُ منَ العجافِكالعائدينَ معَ الجثثِ الشجاعةِعلى خيولِ الانتصاراتِوطني وطنُ الحفاءِوسيّدُ الخلاءِهلْ أنتَوطنُ التشبّثِ بالمالِوهلْ أنتَوطنُ الصادقينَ بالقيلِ والقالِالعثراتالإفراطُ بالعثراتِعندَ العتباتِدهاءُ الغموضِ الثاقبِورتابةُ كينونتِها المتهالكةِتتقوقعُ ومرادُها حولَ المجهولِفقدَ طعمَ القبلِتتواصلُ معَ الولوعِتُتابعُ المتابعةُ بالوهمِوطفولتُها المنشورةُعلى مشاجبِ النكباتِتعودُ إلى خيامِ الهلاكِوتهجيرِ الأبراجِمعَ اليتامى الأذلّاءِرداءة الارتزاقتتقرفصُ الأسلاكُ حولَ الزنازينِتزرعُ الأوهامَفي لهيبِ الغمامِوالسناسلُ حولَ كرومِ الطفولةِتعاندُ العيبَكيْ لا يأخذَني إلى مدنٍ عاشرَتْني بالمنامِأخرجُ منْ نصوصيلأعودَ إلى التأويلِوالأوغادُ يستنجدونَ الضياعَويبيعونَ الموروثَ بالغموضِيستبدلونَ النزفَ بالورمِوالقناعاتِ بخرافاتٍ مهزومةٍوالمعاناةَ بخيانةِ الليلِ للنهارِرداءةَ الارتزاقِ برحابةِ الهروبِصهيل القلقأخجلُ منْ تجاعيدِ خيبتِنامنْ ثرثراتِنا العاريةِمنْ همسِ سباتِناأخجلُ منْ وجعِ رعشاتِناوممّا تبقّى منَ الأرقِأناجي وجعَ الشواهدِأشرحُ مشاجبَ الخياناتِبعطشِ كعطبِ القصبِأطاردُ بصهيلِ القلقِتوغّلَ المقنّعينَ بصولاتِ الرهابِالغمغماتتغمغمُ أفكارُهمْفوقَ متاهاتِ النزقِيتسلّلونَ معْ غيبوبتِهمْإلى ذبولِ الهزائمِيتنكّرونَ في السهراتِتلوكُهمْ فاقةُ القداميسِويفاوضونَ ... يفاوضونَعلى ما تبقّى منَ الخيامِوعلى القطا المنفيِّفساد الوشوشاتيعكّرُها انتصابُ الفزّاعاتِفوقَ الشهقاتِيمازجُها خيالُ المرايا بالزوالِوانكسارُ الكمالِكبرقٍ فقدَ ملامحَهُفي فضاءِ النسيانِيعكّرُها انسكابُ الدموعِ ببئرِ العبرِوانشقاقُ أرضِ الوفاءِاتّساعُ الحفرِلمْ تولمْ شراينَها عطايا الصورِفغفَتِ الأمنياتُ على نزيفِ الورمِلمْ تنسَ أنَّ الوصولَ إلى المحالِليسَ بالمحالِوأنَّ الوشوشاتِ نوعٌ منَ الفسادِتبدأُ منَ الذاتِغيبوبةُ أفكارِهانحيبُ الدماءِومتاحفُ الغباءِ المستوردِزفيرُ الأمواجِوتدنيسُ الجداولِ المقدّسةِمنَ الآفاقِ البائسةِموتُ معيبوطني أخرجَني منْ دوائرِ اليبابِمنْ رمادِ الهشاشاتِخذْني إلى مدافنِ الانبعاثِما هوَ حقٌّ يداهمُنييخرجُني منَ التوافقِ معْ ذاتييحاصرُني بانحناءاتِ التفاوضِمعَ المجهولِيتعكّزُ على الحيادِومنْ ملامحِ الهالاتِوطني ...أخرجْني وخذْني إلى شاهدِ أمّياتركْني وتراتيلَها الساهراتِمعْ كفنٍ يليقُ بلقائِهابعيداً عنْ هذا الموتِفهذا الموتُ معيبٌ