السبت ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

زمان القطا

كيف أبني مستقبلي وحياتي
وشذا الغيدِ رائحٌ ثُم آتي؟
قنَصَتْني غزالةٌ ثُم قالتْ
صرتَ قنصاً إذنْ لقنصِ الرُّماةِ!
قلتُ: والحَلُّ يا مَها؟ فأجابتْ
يا صديقي، الهوى اكتمالُ صَلاتي
إنْ نَتُبْ من هوىً بدعوى نجاةٍ
وصلاحٍ كمثلِ هذي المئاتِ
فظلامٌ ... لذا فبعضُ حُلولي:
تَرْكُنا للنجاةِ عينُ النجاةِ!
قلتُ: حقاً قد قلتِ ما يعتريني
من أحاسيسَ أو رؤىً عَبِقاتِ
من زمانٍ رحبِ المدى كبَرارٍ
مسرعاتِ الغيومِ مثل قطاةِ
وهيَ اليومَ هالةً قد غدتْ أو
حالَ كأسٍ ما بينَ: خُذْها وهاتِ
وينابيعَ تعكسُ الظلَّ وَهناً
كابتسامٍ على شِفاهِ دواةِ
ها هو السقفُ حيثُ مالَ يُغنّي
وكصوتِ الغصونِ مرتعشاتِ
غَنّي ليْ فالهديلُ شَفَّ صخوراً
موقِظاً أهلَها وأهلَ السُّباتِ!
جَمَراتٌ للدفءِ أضحتْ حريقاً
أبرياءُ استعاروا دَورَ جُناةِ!
وانظري وابشري ومِن ثَم ذَرّي
بَيدراً من بروقها الراقداتِ
فقرَعْنا كأساً بكأسٍ صباحاً
ورمينا الثيابَ رميَ الكُراتِ
واتَّحَدْنا ذنباً بذنبٍ مساءً
ومحَونا الذنوبَ بالقُبُلاتِ!
صفوةُ الرأيِ بعدَ خوفٍ وشكٍّ
واكتئابٍ وفرحةٍ وأناةِ
 
نحنُ نهرٌ لكنْ مَداهُ بحارٌ
أو شهابٌ لكنْ عنى نجماتِ
ما كتَبْنا للغدِ حلمٌ مُشاعٌ
وكذا الشمسُ أغلبَ الأوقاتِ
تمنحُ النورَ دون أيِّ حسابٍ
ثروةٌ دونَ قلعةٍ أو حُماةِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى