الجمعة ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم حسن العاصي

زمن الخريف

آن الوداع، هودج الليل يحني قامة الشجر، لدرب سبوقظ عند السفر نجمة ترمي حفنة من النور، أرسم صمتي على دفتر عشق، فيه بقايا ظلال لقمر يدور الصمت دون زواياه. لاشيء، تئن الروح كتماثيل تنام في المدى .

أين الرحيل، والدروب استحالت مقابر تنام في حضن السماء، على أسرار من همسوا للشواهد، وأرواح بعثرت التراب وراحت تعدُ بالحصى أيامها ،وعند سكون قتيل ستأتي الصور لترمي ملامح وجه جريح، عليه بقايا من لقاء المطر، يسأل الصبح العابق بالياسمين، أين ذراع البنفسج تنادي لتصحو العيون، وتغسل لون الحياة ، وبعض هموم البشر.

خواء .. خواء

توحُد الركن في المقعد الريفي عند فراقنا، ونادى في أكواب قهوتنا من التعب، وعشاق الطريق المتعرج تركوا الحروف تزحف خلف قاماتهم، وتلعن لوعة الاشياء.

أين الرحيل؟

الغيم مرُ بأهداب السماء، وهمس لربيع رمادي دون شجر، هناك غريب أحرقه الوطن حنينا، فانزوى يعلُق قناديل الوجع على ورق السنديان، أو يكتب في الريح، ليلا يموت السنونو إذ اشتدُ الظلام، وعلى عتبات الغابات غصن للغرباء، وأشباح المنفى المسعورة .

ينسدل عني الليل ساخرا، أجري بخطوات ثقيلة، فسقطت أحتضر قبل الوردة بثلاث خطوات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى