الجمعة ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
زهرةُ آخرِالأنبـيـاء
الـفـكرُ حسـنـُكِ فاقَ الشَّرقَ والـغـربـا وأحرفي فـيـكِ كمْ ذا أورقـتْ حُـبـَّـاما عدتُ لـُبـَّـاً ولكنْ حين يطرقُنيهواكِ أملكُ مِنْ هذا الهوى الـلُّبـاماذا خسرتُ وأنتِ شهدُ قافيتيوبلسمي منكِ أعطى العَالَمَ الطِّبـازهراءُ كلُّ عروقي منكِ قدْ نـهضتْأرضاً وحبـُّكِ أمسى في دمي الشَّعـبــاصاحـبـتُ حـبـَّكِ أعطاني مودَّتـَهُوكلُّ أنوارِهِ صارتْ ليَ الصَّـحْـبـاوعطرُ روحِكِ في صدري يُظلِّـلُـنيويدفعُ الهمَّ والأرزاءَ والخطبـاتقاطر َ الحبُّ رَكباً في دمي وأنــاما زلتُ أُنشئُ مِنْ حبِّي لكِ الرَّكـبـازهراءُ يا أوَّلَ الدنـيـا وآخرَهـاأنتِ الجَمَالُ الذي لمْ يـرتـكبْ ذنـبـاإنـِّي تـلـوتـُكِ آيـاتٍ مقدَّسةًتـُحـاورُ العـقـلَ والأرواحَ والـقـلبـاهذي حـقيـقـتـُـكِ النوراءُ أفهمُهـاكشفَ المرايـا الذي لمْ يـستـبحْ كذبــاخزائـنُ الفكر ِ لمْ تـُعلِنْ خسائـرَهـاوكلُّهـا منكِ كمْ ذا حـقـَّـقـتْ كـسـبـالـكِ السماواتُ دُرٌّ في يديكِ وماأمسى بكِ الدُرُّ في مرمى العِدى نهبـاأنتِ الـصـلاةُ بمحرابِ السماء ِ وكمْأهديتِ للذكرِ ذكراً مورقـاً رطـبـافيكِ الـتـلاواتُ لمْ تـُوقِـفْ روائِـعَهـاعلى لسانِك تجري كوثـراً عذبـاأحلى دعاء ٍ تسامى فيكِ سيِّدتيوغـيثُ كـفـِّكِ كمْ ذا أوقفَ الجدبـَاعلى خطاكِ تـتـالـتْ كلُّ ملحمةٍتـًعلِّمُ الماءَ والأزهـارَ والعـُشـبـامَنْ لا يـراكِ هُدىً في كلِّ مـنـقـبـةٍعلى المناقـبِ أمسى يُعـلـنُ الحـربـاوكلُّ شيءٍ نما في حبِّ فاطمةٍسقى السَّماواتِ مِنْ عليائِـهِ حـبـَّـاأهلاً بمَنْ أعطتِ التأريخَ صولـتـَهـاوأعطتِ الفكرَ ذاكَ المستوى الخصبـاأهلاً بسيِّدةٍ سادتْ معالمُهـاكلَّ النجوم ِ وداوى نورُهـا الـغـربـابنتَ النبيِّ أيـا زهراءَ كوكبـةٍبينَ البطولاتِ صرتِ ذلكَ الـقـُطـبــافـيـكِ الشجاعةُ تسموفي جواهرِهـاوهيـبة ٌ منكِ كمْ ذا أنبتتْ رُّعـبـاكم أزهـرتْ مـنـكِ للإسـلام ِ رايـتـُهُوشقَّ معناكِ أنوارَ الهُدى دربـاإيمانـُكِ الغضُّ لمْ تـنهضْ بطولـتـُهُإلا ارتفاعاً كبيراً شامخاً صلبــاكلُّ المساجدِ للرحمن ِ صرتِ لهـاروحـاً وأشعلتِ فيها العقلَ والـقـلـبــاوفـيـكِ حجَّتْ إلى المعبودِ نافلةٌوكلُّ فجر ٍ إلى عـينـيـكِ قـد لـبَّـىورحلة ُ الفتـح ِ في يُمناكِ قدْ ظهـرتْوالمرتضى فيـكِ يـُثـري كونـَكِ الـرَّحـبـاهذا ثـراؤكِ في علم ٍ وفي أدبٍهيهاتَ يخلقُ فيكِ الجزرَ والنضبـالم يبدأ الغيثُ إلا حينَ خافـقِـهِعلى محبَّـتـِكِ الخضراء ِ قـدْ شـبـَّـاتحـتـارُ فـلسفـتـي في كلِّ زاويةٍمِنْ أيـنَ تأتـيـكِ فكراً ممتعاً عذبـاكيفَ الوصالُ إلى تـرتـيـل جوهرةٍوصـالُهـا يكشفُ الأوجاعَ والـكـربـاهذا حضوركِ في كلِّ الزمان ِ بـدافـتـحـاً تعوَّد أنْ يستسهلَ الصَّعـبـَاأضحى البعيدُ إذا يهواكِ سيِّدتيذاكَ القريبَ الذي قدْ زدْتـِهِ قـربـا