الاثنين ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
ساعي البريد
غَابَ سَاعِي البَرِيْدِوَأَيَّامُهُ المُغَطَّاةُ بِالتَّرَقُّبِ والانتظاروَخَطَوَاتُه المُتَرَّبةُ...المُتْعبةغَابَ، وَلا نَدْرِي أَيْنَ ذَهَبَتِ الرَّسَائِلُ!وَلَعَلَّنَا كَبِرْنَا، وَنَسِينَا،لَكِنَّ المَكْتوبَ هُنَاكَ،المَكْتُوبَ المطْوِيَّ عَلَى وَجَعٍ لَمْ يَكْبُرْ..وَالدَّهْشَةُ مَا زَالَتْ بِكْرًا!وَنَنْظُرُ، فَنَرَى عُصْفُورًا يَحْمِلُأَوْرَاقًا، فَنَظُنُّ بَأَنَّ العصْفُورَصَدِيْقُ الغَائِبِ،وَنَنْسَى أَن ثَمَّةَ أَخْبَارًا بَيْضَاءَبَقِيَتْ فِي سَوَادِهَا..لِمَاذَا غِبْتَ أَيُّهَا السَّاعِي الذِيكُنْتَ تُحْضِرُ لَنَا أَهْلَنَا أَجْمَعِينَفَنَبْكِي كَمَا يَنْبَغِي.. وَنَبْكِي كَمَا يَشَاؤونَ.