الثلاثاء ١٩ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم جمال غلاب

سجين في حي سكني

صدر ه في بحر هذا الأسبوع ديوان شعري للدكتور والباحث الشاعر حسين أبو السعود بعنوان ـ سجين في حي سكني ـ في ايطار احتفالية القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية عن دار النشر ـ المؤسسة الصحفية بالمسيلة ـ وبدعم من وزارة الثقافة الجزائرية. التي برمجت طبع أكثر من 1200 عنوانا. ونزولا عند رغبة الشاعر. فقد قدم له الناقد والكاتب الجزائري جمال غلاب. وتوضيحا وهذا ملخص التقديم:

الشاعر حسين أبو السعود ليس بحاجة إلى التقديم. فهو بالمختصر المفيد. الشاعر والمثقف والباحث.تعرفت عليه من خلال حضوره القوي على أغلبية المواقع العربية ذات الصيت العالمي. وعليه فانه وبمبادرة مني وتجاوبا مع حبه للجزائريين والجزائر. أردت نقل شهادتي المتضمنة لمكارمه الأخلاقية ووفائه لشرف الكلمة ونبل المعنى لإ شعاع الدفء بحياتنا عبر مسارات نثره لرحيق الحرف الممزوج بعبق بغداد الفواح على الدوام.

تناولت مجموعته الشعرية موضوع التصدير عن رغبة. وهو ما جعلني أستمتع بقراءتها.و مبعث متعتي وفائه لكل الصور التي علقت بذاكرته في صباه.و ما شابها من متاعب القهر. وظلوما ت ظلم الأنظمة ؟. وما أيضارافقه جور الأقارب والأحبة. ومع ذلك الشاعر والمثقل بأوزار النبل والتسامح يركن إلى تحويل كل ما هو حقد وغل إلى أغاني شعرية.أ وليس هو القائل:

لم يسكن الحزن جبين الزمن/ لو أحس المهاجر بالبرد اشتاق للوطن/ لم ارتبط ريش الحمام بالنشيج والشجن.

هو هكذا الشاعر حسين أبو السعود. الممزق بين ديار الغربة والحنين إلى الوطن.عند هزيع كل ليل يتنحى جانبا متفرغا لعبادة الوطن. لرسم له أبهى الجداريات المشحونة بأحاسيسه ومشاعره راسما إياها بجميل اللفظ الموسوم بوميض البرق. لاختصار كل المسافات التي تبعده عن الوطن. وكأنه بذلك يريد أن يشي بحنين خفي أنه لا يريد أن يكون الغائب الحاضر عن حواضر الوطن.

الشاعر حسين أبو السعود المثقل بالذكريات يعطينا انطباعا في مجموعته الشعرية أن لفظ الدفء يتسع معناه بحسب المكان والزمان وبحسب مراحل العمر فالصبي مثلا عندما يبرد يتذكر حضن الأم. والشاب عندما يبرد يلجأ إلى حضن حبيبته. لكن المهاجر عندما يبرد يشتاق إلى الوطن لأن كل ما سلف ذكره لا يجتمع إلا في الوطن.

ويسترسل الشاعر حسين أبو السعود في إبداع الصور المضيئة بالألوان للتعبير عن ما لا يعبر عنه وللتدليل على تجسيد هذا الانطباع أقتطع هذه القطعة الفنية من مجموعته الشعرية
تكتحل الزوارق بلون الخرير/ وتحمل معها قطعا من شحوب الغروب/ ويغتسل الربان الكسيح/ بالنبيذ الخارج من مسامات الرخام.

أخيرا وليس آخرا المجموعة الشعرية المعنونة بـ: سجين في حي سكني للشاعر العراقي المهاجر حسين أبو السعود ثرية بالصور والألوان كما تعد إضافة لترقية ذوق المتلقي لتوسيع مداركه وملكاته الإبداعية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى