الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم مهند عدنان صلاحات

سحابة من عصافير لمحمود الريماوي

عن دار الساقي في لندن، صدرت المجموعة القصصية «سحابة من عصافير» للقاص الأردني "محمود الريماوي، والتي جاءت تحمل عشرين قصة قصيرة، تحكي فيها مصائر شخصيات من وحي الواقعـ ترسم بالكلمات اشتباك شخوصها بتفاصيل الحياة اليومية، وتنبض بأحاسيس ومشاعر ذاتية تنهل من مجموعة الأحداث والتحولات التي تدفع بإبطالها إلى خيارات مفتوحة على فضاءات تتراوح ما بين الفقد والاستحواذ.

ويظل ذات النمط الذي كتب فيه الريماوي مجموعاته القصصية السبع السابقة، حيث التحليق في عوالم الشخصيات الأثيرة لديه كما في قصته «ارض الله» : حين تناهى إلى سمع الصغير صوت أبيه وهو يجادل تاجرا لشراء قطعة ارض من هذا الأخير فان الصغير ابن السادسة لم يدرك ما سمع بل انه لم يصدقه لم يتخيل الأمر كدعابة فقد كان متجهما والأب جادا جدا على أن ذلك لم يضع حدا لدهشة الصغير فكيف للأرض التي يمشي عليها الناس وتدب فوقها الحيوانات وتعبرها السيارات والدراجات أن تباع كيف للتراب الذي لا يساوي شيئا لأنه تراب أن يباع ويشترى .. لقد بدأ الأمر لغزا من الألغاز وعليه على الصغير أن يتقدم في العمر كي يتمكن من إدراك سر هذا اللغز وربما يضيف دافعا جديدا للطفل كي ينمو ويكبر بسرعة فلا تظل الألغاز عصية على إدراكه.

وتسير سائر قصص المجموعة المخضبة بألوان من ملامح التجربة الإنسانية والطافحة بالحيرة والقلق والأمل والحنين داخل لعبة تقنية سردية ترنو إلى التجديد والابتكار في النص القصصي.

و«سحابة من عصافير» والتي كتب اغلبها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، هي المجموعة الثامنة، للزميل الريماوي الذي يعمل صحافياً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى