الثلاثاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم سامي الكيلاني

سرّ الغالية

يعبد الغالية
تكثر الجراح، ولكنها
لا تنال من قامتها العالية.
يا غالية!
ها أنت تستقبلين حبيباً آخر
حبيباً قبّل الأرض واستراح
ستنبت الأرض من قبلته مروج سنابل
تطرح البذور في مواسم عزٍّ تليق بقامة مجدك العالي
بذوراً كالتي غنى لمجدها حادي الوطن
"ستملأ الوادي سنابل".
ها أنت تسخرين واثقة
من أرتال جندٍ تأتيك تحت جنح الظلام،
أرتال حديدٍ واهنٍ ترتجف
تنسلّ كاللص خوفاً من ضياء النهار.
ها أنت يا غالية
تنتصبين شامخة،
تنتصرين،
بكفٍّ من الفولاذ سقاه الدم الزعفراني
قاومت مخرز الأعداء، دحرته.
يا غالية!
قانونك السرمدي لا يخيب
كلما قبّل الأرض حبيب
تلدين حبيباً بعد حبيب بعد حبيب
كل بيت تطير أحجاره
ينهض فيك بيت عزٍّ، يتلوه بيت عزٍّ، تلو بيت عزٍّ،
تخفق فوقها الرايات
لا تستكين،
كل زيتونة تغتال
يمتد من رحمها كرمٌ من الغرس الجديد.
يا غالية!
قدّس الله سرّك
أنت سرّ الحياة
أنت سرّ النجاة
أنت سرّ العزاء
أنت سرّ الفرح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى