الأربعاء ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

سر الريح

من أين للأمنيات الموشومة بالنداء
ذاك الأفق المجنٌح ؟
وحي بلا ظل
تسعون شجرة للدٌم
المتناسل سبايا
موجة للحروف المنهزمة
وموجة للنٌار العارية
خمسون ناباً
للأقحوان المشروخ
في مدافن الصغار
...
كيف لي أن أرقب
مقلة الحروف المنكسرة
على صراخ اللٌيل الحزين
موجة لميلاد منبوذ
الحبر أضيق من طوفان الكلمات
يفرٌ القرطاس مكلوم
تسربلني الكلمات
قميصاً من حجر
ينسدل على وجه السعار
 
أسرٌج المعاني
على نوافذ الهذيان
للكتاب الموصد ثلاثون مفتاح
لك الآن أن تدع صراخك
في شرخ الصفحة
المحبرة صمٌاء
والمداد أضيق من صوتك
في سواد اللٌوز
والفلم شوك صبٌار
 
مصلوبة هي الكلمات
تتقاطر من الماء القديم
موجة للنساء والشيوخ
زبد لرسوم الأطفال
وموجة للسؤال الرٌاحل
في آخر السطر الناهض
من صديد الوقت
بين النقطة وقامة الألف
مسافة بلون القتل
هكذا حدث ذات أقدار
 
لك أن تزجر المطر العابر
إلى حتفي الأول
فمن يجد إسماً للحرف
حين تذبح العبارة ؟
الورق أضيق من طين الحكايات
والجفاف سر الريح
خلفي كانوا يتفقدون
أسراب العتمة الذبيحة
خارجاً كنت لتوٌي
من بقايا الأمس
عابراً نحو رعش الإحتضار
 
هي الصحراء جرح النداء
على خاصرة الوطن
الكلمات كسيحة
تكشف عوراتنا وتعبنا
يا الله
إنشلنا من هذا الضيق
تتوالى علينا الفجائع
كما صباحات الشتاء
تحتضن أجسادنا الطعنات
ولحودنا قدور سوداء
والشواهد كتاب أسرار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى