الأربعاء ٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم هند فايز أبوالعينين

سـلـطان الـعـجـلوني .. عميد الأسرى الأردنيين

تاريخ الاعتقال 15/12/1990

سلطان طه محمد العجلوني، من مواليد مدينة المفرق شمال الأردن بتاريخ 1-1- 1974. كان عمره 17 عاما عندما اقتحم جنود إسرائيليون المسجد الأقصى ودنسوا حرمته وأزهقوا أرواح المصلين فيه. لم يتمكن الطالب النجيب في الصف الثاني ثانوي العلمي من كبت مشاعر الغضب في صدره. وزاد إصراره على هجر معترك العلم وتلبية نداء الجهاد بعد علمه بحادثة اختراق خمسة من عناصر الأمن الأردنيين للحدود واقتحامهم معسكرا إسرائيلياً في علملية هي الأولى من نوعها كرد فعل ارتجالي على حادثة الأقصى، فهم ليسوا أحق منه بالجهاد.

عندما خرج من منزله في مدينة المفرق في الثالث عشر من شهر كانون الأول لعام 1990 متوجها إلى معسكر "دامية" على الحدود الأردنية – الإسرائيلية لم تكن لديه أية خطة لما سيفعله. فكل ما كان لديه هو مسدس طلبه من أحد أصدقائه الذين كانوا يطلقون النار في الأعراس، بالاضافة الى بعض الخبرة في المبيت في الهواء الطلق اكتسبها من الكشافة المدرسية. في ذلك اليوم استقل الحافلة إلى مدينة الزرقاء واشترى رصاصات للمسدس. واستقل حافلة أخرى نزلت به إلى الأغوار الأردنية، حيث استطاع أن يجتاز نقطة التفتيش الأردنية، ثم نزل من الحافلة، وبدأ يسير على قدميه. وعبر نهر الأردن سيرا على قدميه أيضا. وعلى الضفة الثانية بات ليلة في العراء. ثم انتظر يوما كاملا قدوم دورية الاستطلاع، فلم تأتِ. فقرر أن يذهب هو اليهم. انتظر حلول الليل وسار باتجاه الأضواء، فوجد معبرا حدوديا تمركز فيه جنودهم، صوب نحو أحدهم وقتله، وصوب نحو الآخر فخانه المسدس. اجتمع عليه الجنود، فأخذ سلاح الجندي الميت ولم يستطع تشغيله فضرب أربعة منهم بعقبه، إلى أن تمكنوا منه.

هذا العام يمر على أسيرنا البطل عامه السادس عشر في سجون اليهود. لم تمنعه معاناة السجن الذي يسميه هو قبرا من ان يكمل تعليمه، اذ نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب المفتوحة العبرية ويدرس الماجستير في نفس الجامعة تخصص علوم سياسية أيضا. كما أنه يكتب ردودا على مقالات الصحف السرائيلية وله عدة أبحاث في مواضيع سياسية.

أصيب سلطان في السنة الخامسة لاعتقاله بمرض نادر هو مرض كرون، وهو عبارة عن تقرح في بطانة الأمعاء يسبب آلاما شديدة وارتفاع في درجة الحرارة، كما أن عدم علاجه قد يترك فرصة للإصابة بمرض السرطان. وكان قد تعرض إلى محاولة اغتيال قبل أعوام لولا أنه سمع الجنديين المتآمرين يقول أحدهما أنه إن تم نقله إلى المستشفى فسيعطونه حقنة هواء، فرفض أن يذهب إلى المستشفى.

يعاني سلطان اليوم من ارتفاع في درجة حرارته بشكل مستمر ومن شهر حزيران الماضي، مما يدل على أن الالتهاب في أمعائه قد استفحل ببدنه. وهو يطالب الحكومة الأردنية بنقله إلى المستشفيات الأردينية ليتمكن أهله من علاجه .

ندعو الله أن تُسمع نداءاته، وأن يشفي بدنه الطاهر، وأن يفك أسره وأسرى المسلمين جميعا، و يعيدهم إلى أهليهم سالمين

تاريخ الاعتقال 15/12/1990

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى