الأحد ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم نوري الوائلي

سفينة الدعاء

قلبي يقول الحمد دوما ً شاكرا
يبقى يناجي ياقظا ً أو نائما
لك يا الهي كل بوح بي سما
فارفق بعبد قد دعاك متيما
ياخالقي لطفا بعبدٍ قد نوى
تحقيق حلم ٍ قد أراني أنجما
عشرون عاما ً في عنادٍ حالم
علي ً أنادي في جراحي عالما
الوقتُ يمضي والمسافة ُ خطوتي
لله ابغي راضيا أو واجما
ادعوكَ بسم العرش ِ بسم المصطفى
بسم الملائك باكيا ً أو باسما
أدعوكَ ربَ الخلق ِ في رزق ٍ وفي
خلق ٍ يفيض على الآماني انعما
أدعوكَ في قلب الزمان توسلا
وأليك أبتكر الكلام المغرما
وأرى رضاك علي فجرا كافيا
تعطي وإن لم تعطني لن اسأما
خيرًُ ورزقًٌ يأتني في غفلة ٍ
كيفَ العطا ان صرت راجي قائما
كم من كثير ِ المال ِ دهرا ً خاسراً
والدهرُ ما أعطى إليه المغنما
ضاقتْ على صدري همومٌ خلتها
جبلا ً يواري في فؤادي أسهما
يا حسرتي فيما جرى من فعلتي
جهلا ً على كتفي اضيف الظالما
كيف الخلاصُ قد نمى قلبي دجى
والنفسُ تاهتْ تستطيبُ الناعما
الذنبُ قد اضحى كبيرا ً مثقلا ً
والعمرُ يمضي في الهواجس ِ هادما
يا واهب ِ الخيرات ِ يا ربَ الورى
يا قبلة َ المسكين اقبلْ نادما
حملي ثقيلٌ والذنوبُ مواجعٌ
أنتَ الكريمُ لقد أزحتَ الغائما
ناديتُ من أعماق ِ قلبي باكيا ً
يا منقذ َ الحيران هَبني الأنعما
روحي إليكَ اليوم يحنو شوقها
-تبغي ملاقاة الرحيم ترحما
أبكي ولفحُ الدمع ِ أوقدَ مقلتي
أرجو بفعل ٍ أن أنالَ معالما
أدعو جهارا ً ثم أدعو خفية ً
عند الضحى أو عصرها أو قائما
لا تأملن الكسبَ من ناس ٍ ومن
خلق ٍ ترى في نشئهِ نقصا ً همى
هذي حشودُ الخلق ِ لا تحوي سوى
عيب ٍ ومن عيب ٍ تجاري هادما
من لي سوى دعوى , إليكَ المشتكى
أرجو بها فرجا ً قريبا ً مكرما
مهلا ً شياطين الردى مهلا ً فلا
أنتم عليّ كما ترون جواثما
نفسي بعون الله تختار الهدى
تمضي بهدي ٍ ظل يهدي عاصما
مال المدامعُ تستميلُ الى الندى
من اجل دنيا لا توافي مغرما
والعينُ ما وهبت ليوم ٍ دمعة ً
خوفا ً ليوم ٍ يسقط ُ الحملُ الدما
أسهرْ بليلك باكيا ً في عزلةٍ
وطلبْ بفعل ٍ ان تراضي الآرحما
انزفْ دموعَ القلبِ في كرب ٍ على
تقصير عمدٍ للفرائض قد رمى
أملكْ سلاحا ً من دعاءٍ واستقمْ
هذا سلاحُ الخير جاد اذا رما
خيرُ الدعاء المرتجى بصلاتنا
والحسنُ في خلق ٍ يزيدُ المغنما
لا يأمل الداعي جوابا ً للمنى
ان كان يدعو ساهيا ً أو سائما
ان كنت ترجو من دعاءٍ رحمة
اعملْ بتقوى تطفئ اليوم الحمى
نامتْ عيونُ الناس عيني لم تنم
والليلُ حالَ سوادَها متلاحما
لن تنقضي دون الدعاء سويعة ٌ
ان عشتُ يوما سوف أبقى ملهما
لن ييأسَ القلبُ الذي نادى لمن
يفضي على قلبي أمانا ً راحما
هل لي بحبك أن أكون مكرما
ما كنت أرجو من دعائي حالما
غير الدعاء فلا معينً يرتجى
أسعى بجهدٍ فوق جهدي كاظما
كم يا رجائي قد صرفتُ المالَ في
وقتٍ وجهدٍ صار دينا ً مسقما
كثرٌ من الأحلام دوّى خاطري
والبالُ يهوى خيرَها والمقسما
هل يا رجائي بعد بذل جوانحي
جهد ينوش الفكر يوما ً مغنما
نحو الدعاء المبتغى في لحظة ٍ
من خالقي يأتي جوابا ً منعما
ياخالقي ,ان شئت تعط ِ الخلقَ من
إحسانك المسبوق ِ لطفا ً دائما
يامالكي أرجو حنانا ً منقذا ً
فالنفسُ ضاقتْ ترتجي عطف السما
أعطيتني جما ً نعيما ً واسعا
بعد الدعاءِ وصار قلبي ملهما
أمليت عيني ياالهي مبدعا
هذا جمالُ الخلق يطوي العالما
أبقى على وعد ٍ إلهي داعيا ً
منك العطاء هوى ونورا دائما
من لي سوى عيني إليك المرتجى
ترجوك من قلبٍ يصلي صائما

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى