الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم محمد الخير حامد

سقني إليك

إضاءة أولى

وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقة
 محمود درويش -

سقني إليك .. وضمني

وصلا وتحنانا يخفف من جراحات النوى

واملأ حقائب قلبي المسكون.. بالنجوى .. هوى

وطنا غرستك في دمي

فنميت وجدا ... وسنا

عشقا نسجتك للأنام

وذقت طعمك روعة

تحكي اصالة عشقنا

متجاوزا صمتي ومدّ بصيرتي

بيني وبين سعادتي تبقى مآس محزنة

خبئني يا عمري وانقشني عليك

اوعِز اليّ بساحر، يُغري ليالي الكئيبة.. بالهنا

واغمر فؤادي غبطة، بل هبني منك نضارة

تنساب من روحي وتصدح بالمُنى

سقني إليك .. وضمني

واهنأ بأصداء المساء

دعني ازين مرة وجه العروبة بالأسى

دعني اغبِّر ارجلي من اجل حسنك .. يا بلد

كيما تراه تألمي..

ما قلت شيئا يستبيح شهامتي

جسدي انا سادتي.. ملقى ويطفح بالدم

جرحي اغطيه فيظهر من هنا

وجعي اخبيه فتصرخ اعظمي

حولي اراكم ... هكذا

تتماوجون.. وتصرخ الافياء بالشكوى

بكل توجع ... وتظلم

وقلوبكم شتى غدت...

ليس التطرف في الحياة شريعة

كي تعلنوها للورى

مقرونة بهوية او مسلم

عش للمعالي

للهوى نجما عل! ى افق المدى

لك دهشتي، وشقاوتي

عليّ امدد قامتي بين العدا

لك من بشاشتك استفاقة امة

لك كل بوح خالد.

لك كل ما في الكون من امل مشى وتمددا

لك كل عصفور غدا متحررا يشدو وبات مغردا

نحن الذين ترجلوا عن مجدهم

فقدوا جلالتهم .. تفرق شملهم

أوطانهم ضاعت سدى

صرنا نقوشا في الزمان .. وقصة

نمضي كما جئنا

وما لحفيف دعوانا صدى

ماتت بصيرتنا

الفؤاد عفا عليه الدهر

جفّ معين غضبته.. وبات مقيدا

يا رب هل ستطول غفوته؟

ام الأيام قد تترى

فيضحى مثلما قد كان بالأمس

عظيما ... ماردا.. متمردا؟؟


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى