الأحد ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم عبد الله علي الأقزم

سلمتَ أبا المياهِ المُسرعاتِ

سلمتَ أبا المياهِ المُسرعاتِ
بأجمل ِ ما يفيـضُ مِنَ الحياةِ
بكَ الأضواءُ في شرفٍ رفيع ٍ
و وجهُـكَ مِنْ وجوهِ الطَّيِّباتِ
و ما تعلو بكَ الأخلاقُ إلا
و فيكَ تمامُ هذي العالياتِ
وصلتَ إلى الصَّلاةِ فكنتَ وصلاً
كأروع ِ ما يكونُ مِنَ الصَّلاةِ
يُحاورُكَ الجَمَالُ فخذ لقلبي
بما ترضاهُ مِنْ دررِ الصِّفـاتِ
فضاؤكَ دائماً بفضاء ِ روحي
جهاتُكَ دائماً تهوى جهاتي
و ما مِنْ مشرق ٍ إلا كلانـا
مِنَ الأشواق ِ أحلى المُشرقاتِ
معاً نحوَ الحياةِ نُضيءُ معنىً
و نغرسُ فيهِ هذي المُبهجاتِ
سيكبرُ عالَمُ الأخلاق ِ حتماً
بعالمِنـا و يُدْعَى للثباتِ
محبَّـتـُنـا الشُّموعُ تُديرُ ليلاً
و تسلمُ مِنْ أيـادي المُظلماتِ
على أنوارِ ذكرِ اللهِ شبَّـتْ
ليالينا بهذي الرائعاتِ
كلانا ينتمي لألذ شيءٍ
تسلسلَ بينَ أحضـان ِ الفراتِ
حبيبي لمْ تكنْ دورانَ ظلٍّ
و فتحُ مداكَ فتـحٌ للغاتِ
أُفـتـَّتُ في هواكَ فكلُّ حبٍّ
تعوَّدَ أنْ يعيشَ على الـفُـتـاتِ
سلمتَ مِنَ الهموم ِ فلا همومٌ
تقودُ سرورَنـا نحوَ الشتـاتِ
و في كفيَّ أسئلةٌ حيارى
و يُنقِذ ُ تيهها ضوءُ الغداةِ
تُسائلُ عالَمَ الأخلاق ِ ماذا
تـبقـى مِنْ مُحيطاتِ الصَّلاةِ؟
لماذا نُوصِلُ الأعماقَ حقداً؟
و يُبحِرُ بـعضُـنـا للموبقاتِ؟
لماذا لا نعيشُ بألفِ حبٍّ؟
و يغمرُ وجهُـنـا وجهَ الحياةِ؟
أليسَ الحبُّ للأزهارِ دفئـاً؟
و للأكوان ِ طوقـاً للنجاةِ؟
و للأنـوار ِ كمْ أمسى خلاصاً
مِنَ الذوبان ِ بينَ المُوحلاتِ
هو الحبُّ الذي قد ذابَ فيـنا
كشهدٍ ذاب مِنْ ذاتٍ لذاتِ
أندهشُ ؟ و الهوى العذريُّ فيهِ
تربَّى بينَ أروع ِ مُدهشاتِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى