الاثنين ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم عزيز العرباوي

سيرة الحب والحياة

يا سيدتي..
انسي أمر تلك الأمكنه.
التي كنا نتعاطى الحب فيها
بوسائل بدائيه.
ونأكل البرسيم مثل الشياه.
ونشرب بول الماعز من المطفية
على أنه من المياه.
لا الأشجار السامقة تذكرتنا
ولا الجبال القاتمتة بكتنا
ولا الدور المطلية ببراز الصغار
أعادت على المسامع
سيرة الحب والحياه.
يا سيدتي..
هل تذكرين تلك الليالي البيضاء
ليلة ميلاد حبنا
بين قريتين قريبتين
كان الناس يغارون منا
يرجموننا بأحجار الحسد والغيره.
والربيع يخاف منا
يوهمنا بالغيم والبرد والرعد
حتى ندخل الغرفه.
هل تذكرين تلك الغرفه ؟
بين جدرانها عاشت كل حشرات الدنيا
والفراشات، والقبرات، والنمل، والجرذان،
فقط، هي الأسود غابت
والقردة سخرت من الجميع، لأنها لا تعرف الحب.
هناك فقط،
عرفنا أن الأشياء متحولة
والفصول منافقة
والنساء حبلى دون جنس
والناس جميعا غرباء بينهم
لأنهم يلعنون الحب.
يا سيدتي...
سلام
على حبنا الأبدي مثل النوى
كان أروع شعراء زمان الفلا
وأعظمها لحنا
ظل حتى اللحظة
يحكي لنا
أنت وأنا
من روايات الماضي القريب
يقص رؤياه للطيور والهواء
يحمل عرشا من اللحظات.
لم يسبقه إليه ملك قط،
عاش آلاف السنوات...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى