الخميس ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم عبلة غسان جابر

سيزيف وأسوار عكّا..

منعوا البلاد عن العباد
الشعب يغرق في الحداد
أسوار عكّا
لم أزرْ
لا في الطفولة أو صبايْ
 
كم مرّة ٍ
أرسلت روحي كي تراها عبر أضرحة الرماد
عبر الأثير إلى العدم
أرسلتها
عبر البريد إلى البلاد
أخفيتها
خوفا عليها من رياح
ألقيتها
 
وبقيت أنتظر الجواب
وكتبت قافية العذاب
أتعود أمْ أبقى معلّقة ًيؤرْجحني الغياب
 
تمضي الليالي ترتمي فيّ الجراح
تجتاحني
في الليل حينا في الصباح
أسوار عكّا
لم تزل روحي تجاهد للقاء
أسوار عكّا
انظري
 
هذي طيوري في السماء
أ رأيتها
 
تهوي وقد قصّ الجناح
ويعود ينبت من جديد
من ألف راح
 
أ سمعتها
 
تشدو تغنّي للجراح
أسوار عكّا
ما بكِ
ما حالكِ
 
هل يستر الليل الظلام
أسوار عكّا
حدّثي
هل تذكرين
 
يوم الرحيل
كيف البيادر والتلال
 
راحت يصارعها النواح
رحل الذين نحبّهم
لم يتركوا غير السلال
 
قد كنت يا
عكّا
جنينا ما لهوت مع الرمال
ما ذقت مِلْح طعامك
ما ذقت طعم البرتقال
وكبرْت أحلم في المنام
أمّي تغنّي كي أنام
تحكي الحواديت العظام
 
عن بيتنا
 
عن حقلنا
 
عن قصّة المدعوْ صلاح
كم مرّة ٍ
أطلقت أشرعة الخيال
 
ورسمتك
وردا وزهر البيلسان
أسوار عكّا
ابسمي
قد نلتقي
 
فالليل أوشك ينجلي
ومع الصباح
قطعوا الحبال
 
تذوي الأماني كالسراب
وأعود ألْتمس الخطى
 
ما بين موتٍ أو وجود
تعويذة ً
تلك التي ألقوا وقالوا لن أعود

مشاركة منتدى

  • كم مرّة ٍ
    أرسلت روحي كي تراها عبر أضرحة الرماد
    عبر الأثير إلى العدم
    أرسلتها
    عبر البريد إلى البلاد
    أخفيتها
    خوفا عليها من رياح
    ألقيتها

    وبقيت أنتظر الجواب
    وكتبت قافية العذاب
    أتعود أمْ أبقى معلّقة ًيؤرْجحني الغياب

    كلام يجعلني اصمت كثيرا بعد ان اقراءة ملهم وملفت ورائع وجميييييييييييييييييييييييييل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى