الاثنين ١٣ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم إدمون شحاده

سِجل افتراضي

لا الريح تحملني إلى أعلى
ولا كفي استراحت فوق بركان الجبل
والنار في صخب تدغدغ صورتي
أو تلتهم ظلي الذي ما عاد لي ظلٌ سواه
أنا من أنا؟
تتساءل الأحلام في بلهٍ
ودربي قد يطول بساحة الأوهام ِ
في وهج الأمل
هل أنتظر حتى تكافئني الجميلة بالقبل؟
أم أحمل الجمر الذي أشعلته
في غفلة من حارس التاريخ ِ
يحرق راحتي
وأذوب فيه كما تذوب الأغنيات؟
في صدمة الألحان بألصوت الغريق
ماذا تبقى يا وطن؟
 
من أين أبداُ كي أناجي الأمنيات؟
كي أنتشي من دون خوف أو بريق
أو أين أبحث في زوايا الرعبِ
في زمن الخديعة واحتكار الغانيات؟
وأكون كالصخر المبعثر في الطريق
هذا نصيبي أم أنا كونتهُ؟
من كثرة الأحقاد والنعرات في أعراسنا
ومواكب التجريح تدهشنا ونايات النعيق
لا أقبل الغير الملفع بالضباب وبالحيل
أو من يراود لهفتي لا يعترف بصبابتي
أو آخرٌ قد ينتشي عند المحن
ونقول فليحيا الوطن
 
كم تزدريني لعنة الناجينَ
من وله المصائب والحرائقِ
والبنادق والطبول
وإذا الرياح تبعثرت راياتها
كيف الطريق إلى التخوم؟
أو كيف أختصر الوصول؟
فالرعد إن يأتي سريعاً لن يطول
والبرق تسرقه الفلول
والوافدون تخاصموا عند الطلول
وأنا المتيم هل تذوب صباباتي؟
من بعد أن أفرغت أحمالي على سعف الرياح
وتركت كلَّ نسائها وحسانها
وأخذت أرتكب النميمة في ظلال ِ
المعمعات ِ بدون لون أو أسف
وتبعت أصداء الفجيعة عالقاً
من دون شوق ٍ أو هدف
وأخذت أغترف الخطيئة
دون أن ألقى ولو بالحلم ِ
أطياف الوطن.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى