الاثنين ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
شباب مصر
حيّ مصرَ شبابَها والنِّضَالا | حيّ فيها طموحَهَا والجمالا |
حيّ أبطالَهَا الذين استفاقوا | ومضوا يصنعون فيها الجلالا |
صرخوا صرخة الأسود، ونادوا: | قد سئمنا تفاهةً وخبالا |
قد سئمنا الخضوع والصمتَ حيناً | حانَ وقتُ الخلاصِ والدهرُ حالَ |
أعلنوا ثورةَ الشباب بعزمٍ | ضربوها للعالمينَ مثالا |
أنتمُ يا شبابُ روحٌ وفَخْرٌ | أنتم النيلُ لذةً وزُلالا |
أنتم الشمسُ قد أنارت خُطانا | والفتوحاتُ بعدكم تتوالى |
قد بعثتم فينا الحياةَ بِعِزٍّ | فأروهم أقوالَكم أفعالا |
إنَّ "ميدانَ التحريرِ" صارَ ملاذاً | يُنتجُ العِزَّ قوةً ونِضَالا |
وهتافُ الشبابِ فيهِ نشيدٌ | فوقَ هام السنا سَمَا وتعالى |
ووسامٌ على جبينٍ عظيمٍ | رفضَ الإنحناء والإذلالا |
قلْ: لمن يقهرُ الشعوبَ خسئتَ | سوف تلقى مذلةً ونكالا |
هل تُرى ينفعُ العميل ولاءٌ | ليهودٍ قد جندوه وبالا؟ |
ها هو الآن يشربُ الكأس سُمّاً | هانَ مَنْ ذَلَّ شعبَهُ وأنالَ |
لِمَ لَمْ تحكموا الشعوبَ بِعدلٍ | وهي تشكُوْكُمُ عقوداً طِوالا؟ |
فإذا استيقظت أجبتم "فهمنا" | قبل هذا -لا شكَّ- كنتم بغالا |
هي أمُّ الدنيا؛ وحقاً تقولُ | زَلْزَلَتْ كُلَّ ظالمٍ زلزالا |
فإذا بالدنيا تثورُ ابتهاجاً | إنّها مصرُ قِبْلَةً ومآلا |