الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
"التعليم من أجل المعرفة" تحت رعاية الرئيس مبارك
بقلم أشرف شهاب

شرم الشيخ تستضيف المؤتمر الثاني لوزراء التعليم في الشرق الأوسط الموسع والدول الثمانى الكبرى

تحت رعاية الرئيس المصرى محمد حسني مبارك تستضيف مصر يومى 23 و 24 مايو 2006 المؤتمر الإقليمي الموسع لوزراء التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, بالإضافة إلى تركيا, وأفغانستان, وباكستان, التي تعرف اختصارا بمنطقة "BMENA". ويحضر المؤتمر الذى يعقد للمرة الثانية وزراء التعليم في الدول الثمانى الكبرى "G8", ضمن فعاليات منتدى المستقبل Forum Of The Future الذي يأتي على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى WEF الذي يقام في شرم الشيخ أيضاً ولأول مرة في مصر قبل مؤتمر وزراء التعليم مباشرة.

ويعقد مؤتمر وزراء التعليم تحت شعار "التعليم من أجل المعرفة"، ويصاحبه معرض "تعليم 2006" ويركز علي الدور الذي يمكن أن تقوم به تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير العملية التعليمية في دول المنطقة, ويشارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من المنظمات والهيئات الدولية منها البنك الدولي, ومنظمة اليونسكو, والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة, والأيسيسكو, والأليسكو, والأسكوا, وجامعة الدول العربية, والبنك الإسلامي للتنمية, وصندوق العرب للإنماء, بالإضافة إلي العديد من الخبراء والمختصين وممثلى المجتمع المدني والمهتمين بقضايا تطوير التعليم في منطقة الشرق الأوسط.

وتتولى مصر رئاسة الاجتماع ممثله عن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومعها روسيا بوصفها الرئيس الحالى لمجموعة دول الـ G8 ويقول معالي وزير التربية والتعليم المصري الدكتور يسرى الجمل: "تحت رعاية السيد الرئيس محمد حسني مبارك يقام المؤتمر في إطار إستراتيجية تلتزم بها مصر لتطوير العملية التعليمية وإدخال أنظمة وتكنولوجيات متطورة تحسن من جودة التعليم وهذه الإستراتيجية تتلاقى مع المحاور الأساسية التي يناقشها المؤتمر وهي كيفية توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية وضمان جودة التعليم والتطوير المستمر".

ويضيف معالي وزير التربية والتعليم ويركز المؤتمر علي قضية دعم جهود دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإحراز تقدم في مجال محو الأمية وتعليم الكبار, مع السعى إلي إيجاد أفكار واقتراحات من شأنها أن تساهم فى تطوير التعليم الفني سواء كان التعليم التجارى أو الصناعى أو الزراعى.

وعن الأهداف التى يسع إليها المؤتمر يقول دكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم:" يسعى المؤتمر للخروج بمبادرة إقليمية وخطوات عملية تهتم بتطوير التعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدعم ومشاركة من دول مجموعة الثمانى, مع تبني إطار للعمل المشترك وتبادل الخبرات والتجارب للارتقاء بجودة التعليم وتطبيق معايير دولية, وسيبحث المؤتمر أيضاً استخدام شبكة التعلم العالمية (Global learning network) واعتبارها مركز إقليمى لتبادل الخبرات والمعارف فى مجالات تطوير التعليم بين دول المنطقة.

ومن جانبه أكد المهندس رأفت رضوان رئيس هيئة محو الأمية وتعليم الكبار المصرية ومنسق جلسات المؤتمر: "إن قضية الأمية في دول المنطقة تحتل محور هام من المحاور الأربع الأساسية للمؤتمر وتعد قضية الأمية حجر عثر يحد من تحقيق معدلات تنمية كبيرة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويبحث المؤتمر مراجعة خطط العمل فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار ودراسة تنفيذ خطط العمل الخاصة بدعم دول المنطقة فى محو أمية 20 مليون أمى إضافى".

ويشير رضوان: "إلى أن المؤتمر سيناقش التقارير التي توصلت إليها مجموعتي العمل التى انبثقت عن الاجتماع الأول لوزراء التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجموعة الثمانية الذي عقد في شهر مايو من العام الماضي فى البحر الميت بالأردن وركزت علي قضية تعليم الكبار والأخرى للتعليم والتدريب المهنى والفنى, وقبل الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه شرم الشيخ سيعقد اجتماع تحضيري لفرق العمل المكلفة بوضع تصور لإطار تنفيذي يحدد آليات العمل وفق الملامح الرئيسية التي أتفق عليه فى الاجتماع الوزارى الأول".

يذكر أن القاهرة استضافت الشهر الماضى اجتماع تحضيرى حضره الخبراء الفنيين فى الدول المشاركة والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص حيث دارت المناقشات حول التوجيهات الأساسية للمؤتمر الوزارى القادم مع التركيز على مجالى توظيف تكنولوجيا التعليم وتحسين جودة التعليم بصورة عامة وأتفق على تكليف فلسطين وأحدى الشركات العالمية الكبرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات وبمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية بوضع إطار تنظيم التعاون المقترح فى مجال تكنولوجيا التعليم كما تم تكليف مصر والاتحاد الأوربى بوضع ورقة العمل الخاصة بتنظيم التعاون فى مجال جودة التعليم.

وحول معرض "2006 تعليم" الذي يصاحب المؤتمر يقول السيد أسامة كمال العضو المنتدى لشركة ميركيري كومينكيشنز التي تنظم الحدث :" طبيعة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متشعبة وتعمل على تطوير وتحديث قطاعات تنموية عديدة منها قطاع التعليم الذي يمثل لب عملية الإصلاح والتنمية في دول منطقة الشرق الأوسط, والحلول والتطبيقات التكنولوجية التي تساهم في تطوير العملية التعليمية بكل مراحلها متعددة وسيعرض العديد منها في المعرض الذي يصاحب المؤتمر الذي سيعقد بصفه مستمرة كل عام.

وأشار العضو لشركة ميركيري كومينكيشنز التى تنظم معرض Cairo ICT: "إلي أن العديد من الشركات العالمية أكدت مشاركتها فى المعرض الذى يصاحب المؤتمر مع توقع مشاركة ملموسة من بعض الشركات المصرية والعربية التي نفذت تجارب ناجحة لتطوير العملية التعليمية باستخدام حلول وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع الشركات العالمية وهناك العديد من التجارب والنماذج التي يمكن تطبيقها علي نطاق واسع بين دول المنطقة, وستتاح الفرصة لهذه الشركات خلال المؤتمر لعرض أحدث حلولها وتطبيقاتها علي متخذي القرار في منطقة الشرق الأوسط والدول الثمانى الكبرى."


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى