الأحد ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
شعراوي النَّفائس
أبَا قلبي وَكَمْ عِشْـتُ اغْتِرَابـا | |
ولَـوْلا اللهُ مـا نِلْـتُ المَتَابَـا | |
أشَعْرَاوِي وأنْتُـمْ نُـورُ قلبـي | |
عَلَى الأعْتَابِ أدْعُـوكَ اقتِرَِابَـا | |
وهَـلْ لِلقلـبِ دون اللهِ سَـاقٍ | |
فحَاشَاهُ وقدْ أجْـرَى السَّحَابَـا | |
ومـا لِلْمَـرْءِ دون اللهِ رُكْـنٌ | |
وكُنْتُمْ مِنْ حُصُـونِ اللهِ بَابَـا | |
أشَعْرَاوي النَّفَائِسَ صِرْتَ نُوراً | |
وَرَبُّ الكَـوْنِ أهْدَاكُـمْ رِحَابَـا | |
رَضَعْتَ الحُبَّ شَهْداً في حَيَـاةٍ | |
رَوَيْتَ بِهِ فأحْسَنْـتَ الشَّرَابَـا | |
وما ضَاع الرَّجَا يَوْمـاً ولَكِـنْ | |
سَألْـتُ اللهَ حُبّـاً فاسْتَجَـابَـا | |
رُزِقْتَ لَنا مِنَ الرَّحْمَـنِ عِلْمـاً | |
سَمَا بالقَلْبِ واقْتَـاد الصَّحَابَـا | |
دَعَوْتَ لَهُ الأحِبَّـةَ فاسْتَجَابُـوا | |
جَرَى سَهْلاً وما اسْتَعْصَى جَوَابَا | |
أسَيِّدَنَـا أرَاكَ ضِيَـاءَ رُوحِـي | |
وفي الأخْطَارِ ألْقَاكُـمْ حِجَابـا | |
دَعَوْتَ النَّاسَ لِلإسْـلامِ دَهْـراً | |
نَذَرْتَ لَـهُ حَيَاتَـكَ والشَّبَابَـا | |
تَعِبْـتَ لأجْلِـهِ زَمَنـاً ولَكِـنْ | |
صَبَرْتُمْ لِلَّذِي يُجْـزِي الثَّوابَـا | |
ولَـمْ أرَ مِثْلَكُـمْ دَاعٍ حَكِيـمـاً | |
يُهَادِي التَّائِهَ العَاصِـي الإيَابَـا | |
أبَا قلبـي وعَفْـوُ اللهِ حَسْبِـي | |
حَزِينٌ هَان مِـنْ هَـمِّ أشَابَـا | |
وما حَمِلَتْ يَدِي حَجَراً كَرِيهـاً | |
ولا أسَر الفُـؤَادَ هَـوَىً وآبَـا | |
أنَـا قَلْـبٌ لِحُـبِّ اللهِ يَرْجُـو | |
عَلَى وَهَنِي يُهَادِينِـي الرِّكَابَـا |