الثلاثاء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم وحيد خيـــون

شكراً لأمريكا

حكومَةٌ مِثْلُ الصّنَمْ ومَوطِنٌ بلا عَلَمْ

ليسَ مُهِمّاً أبَداً أنْ تَعْرِفوا مَنْ الأهمْ

مِنْ حاكمٍ يُسْقى دَماً لحاكِمٍ مِنْ دونِ دَمْ

شُكْراً لأمْريكا التي تَحْكُمُ كلَّ مَنْ حَـكَمْ

قدْ عَزَلَتْ ونصّـبَتْ وأسّسَتْ لِمَـنْ ظَلـَمْ

مِنْ نادِلٍ لِقـــــائدٍ مِنْ قدَمٍ الى قَدَمْ

ومِنْ مُهَـــرِّبٍ الى وزيرِ دولةٍ أشَــمْ

ومِنْ صَبِـيٍّ مُـدْمِنٍ على الكُؤوسِ والنّـغَمْ

الى رئيسِ كُتْـلَةٍ ومُرْشِـدٍ و مُحْتـَرَمْ

مُشْكِلـةُ العراقِ في قادَتِهِ مُنذُ القِـــــدَمْ

مِنْ سافِلٍ لِسافلٍ ومِنْ أصَمٍّ لأصَــــمْ

يظـــــنُّ أنهُ الذي عليهِ تنــزلُ الحِكَـمْ

وأنـّـــــهُ مُنَــــزّهٌ مِنَ الأخطــاءِ والسّقمْ

ولا ينـــــامُ والذي يخْشى السقوطَ لمْ ينَمْ

فالزعمــــاءُ عندَنا ذيولُ السادةِ العَجَــــمْ

أبصارُهمْ قلوبُهُــمْ آذانُهُــمْ بها صَمَـــمْ

لايعرفونَ مُطْـلــقاً ما في العراقِ مِنْ قِيَـمْ

ليسَ العراقُ همّـُهُمْ هناكَ مَنْ هو الأهَــمْ

قدْ حَوّلُوا العراقَ مِنْ أعْجَازِ نَخْــلٍ لِفَحَــمْ

فَخارِقٌ و حارِقٌ وســــارِقٌ و مُـتّـَـهَمْ

أمامَـنا ذِئبٌ و في لَنْدَنَ رأسٌ مِنْ غَنَــمْ

أمامَنا فَــمٌ و في لندَنَ لا يبدو بِـفَــمْ

أمامَنا سيفٌ و في لندَنَ مِسْـمارُ لَـحَــمْ

ونحنُ قومٌ لم نَزَلْ نُعْطي الكثيرَ بالكَـلـَمْ

ليسَ لنا من حُجّـَــةٍ الا الشّهودُ و القَسَمْ

قالوا ونحنُ عُصْـبَـةٌ نرفعُكمْ الى القِـمَــمْ

وجرّبـــونا إنّـــــنا نجري كما يجري القلَمْ

ونحنُ منكم كلـُّـنا خالٌ و عمٌّ وابنُ عَــمْ

ولنْ نقولَ مُطْــلقاً يوماً لأمْــريكا نَعَــمْ

لكنّهم قد أصبحوا الآنَ لأمْــريكا خَــدَمْ

وأصبحوا كَمَـنْ مَضى مُبالِغيــــنَ بالصّـمَــمْ

وكلـُّهُمْ جاءوا لنـــا مِنْ عدَمٍ و مِنْ وهَــمْ

للهِ نشكــو حالـَنا فحالـُنا مِنَ العَـــدَمْ

وأُمّــةٍ أبنـــــاؤُهــا تَـفَـرّقوا بينَ الأُمَــمْ

وكلُّ رأسِ مالِــها هوَ الوَفاءُ و الكَرَمْ

لا تندموا يا أهْـلـَنا ما عادَ ينفَـعُ النّـدَمْ

وفكِّــروا بِمَـخْــرجٍ دونَ تلاقُــحِ الذّمَــمْ

واسْتَـفِروا قـوّتَــكمْ مِـنْ وجَــعٍ و مِنْ ألــَمْ

فالعَـنْكَبوتُ قد بنى على الفـُـراتينِ هَــرَمْ

للإحْـتِلالِ خـــطـطٌ تُـثيرُ بينَـنا الحِـمَــمْ

نحنُ بَنَيْـنا مَنْـزِلاً والإحْــتِلال ُ قد هَدَمْ

كمْ آلةٍ مِنْ بيْنِنا كانتْ لهم رأسَ السّهَمْ

وكم جبانٍ خائنٍ وكم مُزَوِّرٍ و كَمْ

قالوا سَنَبْني وطَناً يكونًُ قدْوَةَ الأُمَـــمْ

مضى الشِّـتاءُ وانتهى ولم نجدْ حتى الخِيَمْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى