الثلاثاء ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم سليمان عوض

شِعري

شَعُرْتُ بشيءٍ دفينٍ بصدري
دفينٍ كما الماء بين الصخور
شَعُرت بشيءٍ شهيِّ المذاقِ
جميل العطور
هو الشعر يزحف في كل شبر
من الجسم يسرى
وبين الضلوع
ويمضى يسير
ويمضى ويمضى كما النسمات
وليل الربيع
يفتِّشُ حتى خفايا القلوبِ
عن الحب والنبل بين الصعابِ
وللنور يشدو
ويمضى يسير
ففي كل عرق صبايا تغنى
وموكب ينشد لحن الحياة
من الله شعري وللحب شعري
إلى الناس شعري
وما كان شعري ابتغاءَ المنالِ
ولا كان قيداً لفكرٍ دخيل
ولكن تدفَّقَ
كنبع تدفق بين الصخور
وشعري رفيقي
إذا جن ليلي
إذا انهار فجري
وشِعري حبيبي
إذا ذُقت صبحي إذا نلت قصدي
وشِعري شعوري
ففي كل همس وكل كلام
هو القلب والعقل والخفقات
وما كان شعري حروبا تدمر
ولا كان ثرثرة في كلام
وما كان هلوسة في منام
نقي كما النور بين النجوم
بريء كما الطفل فوق الصدور
وشِعري حياتي
إذا قال عنى
فهذا المراد
فللشعر قلب
وللقلب هَدْىٌ
وحيناً شرود
أُحبك شعري لأنك هدييْ
أُحبك شعري لأنك طهري
أًحبك أنت الصديق الحميم
وأنت لساني بكل الخطوب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى