الخميس ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم ديما سحويل

صندوق الشكاوى

في احدى الوزارات كان هناك صندوق خشبي مخصص للشكاوى.
لفت ذلك الصندوق الخشبي انتباه الوزير الجديد مما دعاه لاصدار اول تعميم للموظفين بان لايتوانوا عن ارسال الشكاوى لانه سيقوم بقراءتها.

في نهاية الاسبوع

قرر الوزير فرز الشكاوى بالصندوق، اندهش عندما لم يجد الا ورقة واحدة كانت عالقة بزاوية الصندوق مد يده ليتناولها، لم تكن الورقة مؤرخة قرأها بصوت مرتفع: ((تم زراعة قنبلة تحت كرسي معاليك ستنفجر في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت ))
اثارت الورقة دهشته وكرر قراءتها اكثر من مرة ........

في صباح يوم السبت ...

توجه الوزير الى

الى وزارته مدججا بقوة امنية. مرافقة له...اثارت استغراب الجميع
توجه خبراء المتفجرات الى المكتب وتم البدء بالتحقيق مع الموظفين.
كان هناك خبراء خطوط لمعاينة خطوط الموظفين لكشف صاحب الشكوى المكتوبة.
بدات التحقيقات واصبحت الوزارة كخلية النحل، لم يجد خبراء المتفجرات شيئا تحت كرسي الوزير.

والتحقيق مع الموظفين لم يؤدي الى اي نتيجة، حتى الوقائع اشارت انه لم تتكون بعد اية ضغائن ضد الوزير كونه جديد ولم يبدا بالفعل نشاطه المهني

ولكن من كتب تلك الشكوى وما هو مقصده ؟؟......

اصبح موضوع الشكوى مثار اهتمام الجميع.....

لم يبقى اي شئ سوى انتظار تقرير خبراء الخطوط لمطابقة الخط الموجود بالشكوى بخطوط الموظفين...

مرت ثلاثة ايام وصدر تقرير خبير الخطوط

وصل المفتش ليقرأه على الملأ اصطف الوزير ومساعديه والمتسلقين من الموظفين بجانبه وعلى الشطر الثاني اصطف البقية من الموظفين، وما ان فتح المفتش التقرير وقرأه اصابته نوبة من الضحك استمرت لمدة 5 دقائق

قرأ التقرير بصوت مرتفع: انه وبعد المعاينة والتحليل لنوع الورقة تبين انها كتبت قبل عشرون عاما..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى