السبت ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم لورين القادري

صوتُكَ ابتهالٌ

ينسابُ صوتكَ دافئًا
كتواشيحَ أندلسيّة..تزخم بالعبير
خافقًا ..كقلبٍ تأذى من السّكرِ
ينتابُهُُ الحزنُ العميق..
متراقصًا ...
مع تقاسيمِ الحروفِ النابضة..
كخصورِ أغصانٍ طريئة
..... ..... .....
ينسابُ صوتُك باسمًا
منسرحَ الأسارير..
كفجرٍ
يلتقط الشمسَ بأصابعَ جليدية
ويرفعها فوقَ أكتافِ الغيومِ الحالمة...
..... ..... .....
ينسابُ صوتك في نابضي
كالابتهال...
ويشرقُ في دمعي قمرٌ يتيمٌ
يحملُ في كفّه خبزَ الألم والجوع
ويشرئبُّ في داخلي شاعرٌ
دافقُ الإحساس
كنهرٍ يعاندُ التضاريس...
.... ..... .....
يتسللُ صوتُكَ إلى داخلي
كموسيقى
يقتلعُ الصخرَ الأسودَ
بأناملِ الندى...
وينثرُ فوقَ السماءِ
وشاحًا من الألق...
يعبر روحي
فأقشعرُّ...
..... ..... .....
وحين يسكتُ صوتُكَ عن الابتهال...
يخشوشنُ وجهُ السّماء
وينحبسُ المطر
وتنهدمُ سقوفٌ عطرة
.... ..... ....
حينَ يسكتُ صوتُكَ عن الابتهال...
تحبلُ العصافيرُ الصغيرةُ
لتلدَ اّلافَ الحصى...
وتذرفُ البلابلُ نشيجًا رطبًا
يبلّل كأسي...
.... ..... .....
حين يسكتُ صوتُكَ عن الابتهال...
أتشردُ...كفتاتِ غيمٍ
فوقَ العماراتِ
الطالعةِ من جسدِ الأرضِ
كأصابعٍ غولٍ تومئُ للسماء...
.... .... .....
حين يسكتُ صوتُكَ عن الابتهال...
تهرولُ النجماتُ حافيةً
في الحقولِ الخشنة ...
ويكسوها الزّغبُ الأسودُ...
وأطبقُ أجفاني...
وأنتهي...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى