الاثنين ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١١
قراءة نقديّة في رواية
بقلم إبراهيم سعد الدين

«صَفحاتٌ مَطْويَّة»للقاصّ فخري أبوشليب

في روايته الشَّهيرة «الصَّخَبْ والعُنْف» يقول ولْيَم فوكْنر (كانت تلك ساعةَ جَدّي، وعندما أهداني إيّاها أبي قال لي: هأنذا أُعْطيكَ ضَريحَ الآمالِِ والرَّغباتِِ كُلِّها. وإنه لَمِنَ المُناسب ـ حَدَّ العذابْ ـ أن تستخدمها لتصل إلى النهاية المنطقية الحمقاءِ التي انتهت إليها تجاربُ الإنسان جميعها، وهي التي لن تنْسَجِمَ ورغباتِك الشخصية أكثر مما انْسَجَمَتْ ورغباتِ جَدِّكَ وأبيه. إنِّي أعطيك إيَّاها لا لكي تَذْكُر الزَّمن، بل لكي تنساه بين آونةٍ وأخرى، فلا تُبدِّد جهدك محاولاً أن تقهر الزمن. لأنَّ ما من معركة ربحها أحَدْ، قال أبي، لا بَلْ ما من معركة حارب فيها أحد، فالميدانُ لا يكشف للمرء إلا عن حماقته ويأسه، وما النَّصْرُ إلاّ وَهْمٌ من أوهام الفلاسفة والمجانين). عن هذه المعركة التي لا يَرْبحها أحد، بل لا يُحاربُ فيها أحد، يُحدِّثُنا فَخري أبوشليب في روايته الجديدة "صَفَحاتٌ مَطْويَّة"، مُتمثّلاً روحَ التّاريخِ ونَهْجَه في كتابة تاريخ شَخصيّ لنَفَرٍٍ من الناس ليسوا ملوكاً ولا أباطرةً ولا جنرالاتِ حروبْ، لذا أغفلتهم كُتُب التاريخ وغابت سير حياتهم عن مُدَوَّناتِ المُؤرّخين. هم بَشَرٌ عاديّون لم يَصْنَعْ أحدٌ منهم مَجْداً ولم يكتسب شُهْرة أو صَيْتا ولم يَخرج في مُظاهرةٍ أو يَكْتُب مقالاً ضِدّ الحكومة. أناسٌ مثل ملايين غيرهم، تقاطعت أقدارهم مع حتْميّةِ الزَّمن وأحداثِ الوطن ووقائعِ تاريخه، دون أن يلتفت إليهم أحدٌ أو يَعبأ بما آلتْ إليه مصائرهم، وكان بالإمكان أن يبقوا نَسْيا مَنْسيّاً من ذاكرة الناس والتاريخ، لولا أنّ واحداً منهم اسْتهوتْه دراسة التاريخ منذ الصِّغَر، وألحَّ عليه هاجسٌ ليسُجّلَ تاريخاً شَخصيّاً لعائلته، مُسْتعيناً بما حفظته ذاكرته من نثار ذكريات وبما سمعه من حكاياتٍ وما عثر عليه من صُوَرٍ وقصاصات صُحُفٍ قديمة ومُذكّراتٍ شَخصيّة لأفراد العائلة. ومن هذه الجُزئيات الصَّغيرة يؤلّفُ بطلُ الرواية وراوي أحداثها حسين فتحي الدّسوقي تاريخه، ومنها أيضاً يَنسجُ مؤلِّف روايتنا فَخري أبو شليب أحداثَ هذه الرواية الصَّغيرةِ حَجْماً البَديعةِ رؤىً ومُلامسَةً ومُعايشَةً وإحْساسا. ولَعلَّ أوّلَ ما يَتداعَى إلى أذهاننا في رحلةِ قراءتنا لهذه الرواية هو تلك المقدرة على تحويل ما هو عاديٌّ ومألوفٌ من أحداث الحياة اليوميّة إلى مادّةٍ للفَنِّ الرّاقي تُثيرُ فضولَنا ودَهْشَتنا، وتُبقينا مَشْدودين ـ طيلة الوقت ـ إلى أجوائها وأحداثها وشخوصها، حتّى إذا ما فرغنا من قراءتها وجَدْنا أنفسنا غير قادرين على التَّحَرُّرِ من أسْرِها. لماذا..؟! لأنَّها رَغْمَ بَساطتِها الظّاهرة ـ ورُبَّما بسبب هذه البساطة ـ تَمَسُّ جَواهِرَ الأشياءِ، وتلامسُ فينا مَنابِعَ الإحساسِ بِعَفَويَّةٍ وتِلْقائيّةٍ نادرة، وتُجُسِّدُ المَصيرَ الإنْسانيَّ في تلك المعركة الخالدة التي لا يَرْبِحها أحدْ، بلْ لا يُحاربُ فيها أحَدْ، مَعْرَكتنا مع الزَّمَنْ. وهي تَفْعَلُ هذا كُلَّه دون تَكَلُّفٍ أو افتعالٍ أو تَفَلْسُفٍ أو تَعقيد، وإنّما من خلالِِ تِقْنٍيَّةٍ روائيّة شَديدة الإحكامِ والتَّماسُك، لا فَضْفَضَة فيها ولا تَرَهُّل، وأسْلوبِ حَكْيٍ يَعْتمدُ السَّرْدَ والتَّقريرَ والمُباشرة، لكنه مع ذلك بالغ الإيجازِ خالٍٍٍ من أيَّة زوائد أو حواشٍ، تتَعَدَّدُ فيه طرائقُ القَصِّ ما بين صَوْت الرّاوي وشاهدِ الأحداثِ وبين المُذَكّرات والمُدَوَّنات الشَّخصية لشخوص الرّواية، وهو ما يُضْفي على أسلوبِ السَّرْد حَيَويَّةً وتَشْويقاً وإمتاعاً ومؤانَسَة، وعَبْرَ لُغَةٍ تَعبيريّةٍ شديدة الاقتصادِ والإيحاء والدّلالة، لُغَةٍ لا تعلو ولا تَهْبط قَيْدَ أُنْمُلةٍ عن سياقِ الأحداثِ وإيقاعِ الرّواية وأجوائها، لا تَقْتصرُ وظيفتُها على التَّوصيلِ والإفادة، وإنما تتجاوزُ ذلك إلى الذّوبانِ في كيمياءِ العملِ الرّوائي لتّشَكِّلَِ جُزْءاً لا يَتجَزّأ من نَسيجه.

ثَمَّة نُقْطتان جديرتان بالتوقَّفُ عندهُما قليلاً في سياقِ هذه القراءة الموجَزة. الأولى تتعلَّقُ بالحضور الطّاغي للمكانِ في ثنايا الرواية، وهذه سَمةٌ غالبَة على أعمال فَخْري أبو شليب، وقد صادفناها في روايته الأولى (الحَيّ القديم) التي يُمثّلُ فيها المكانُ لُحْمَةَ وسُداةَ تلك الرّواية، وهو يُشَكِّلُ في روايتنا هذه ـ صَفَحات مَطْويّة ـ عُنْصُراً جَوْهريّاً من عناصر البناء والتَّشْكيلِ، ويَبْسطُ ظِلَّه ليسَ فقط على أجواء الرّواية وأحداثِها وإنَّما يَتَجاوزُ ذلك إلى الامتزاجِ بنسيج هذا العملِ الرُّوائيّ والالْتحامِ الحميم بشخوصه ونماذجه الإنسانيّة ورَسْمِ أقدارِهم ومَصائرهم. فأحداث الرّواية تتواتَرُ ما بين القاهرة والإسْكندريّة وبورسعيد ـ مع تَفَرُّقِ شَمْل عائلة الدّسوقي وانفراط عِقْدها وتباين خيارات الأبناء وأهوائهم وأمزجتهم. والكاتبُ يتنقَّلُ بنا بين أحياءِ هذه المُدن وشوارعها وحاراتها بمهارةٍ ووعْيٍ ومقْدرةٍ فنِّيَّةٍ على تعميقِ إحساسنا بكُلِّ ما تنطوي عليه من خصوصيّة الجُغرافيا وعبق التاريخ ومخزون التُّراثِ الحضاريّ والإنسانيّ، وما تُمثِّلُه من ِجِسْرٍ دائم بين الماضي والحاضر. فالمكان هنا ليسَ فقط مَسْرَحاً لأحداثِ الرّواية بل هو جُزْءٌ لا يَتَجزّأ من بِنْيَتِها العضْويّة ومُحَرِّكٌ لأحداثِها وصانعٌ لأقْدارِ ومصائرِ شَخْصيّاتِها.

أمّا النُّقطة الثانية فهي تتعلَّقُ بالقسمات المُشْتركة والعلامات الفارقة التي تُميّزُ شَخْصيّاتِ هذه الرّواية رغْمَ تنوُّعِ هذه الشَّخصيّات وثرائها الإنْسانيّ. وأوّلُ ما يسْترعي انتباهنا من السِّمات المُميّزة للشخصيات هنا أنّه ليس هناك شَخصيّةٌ محوريّة واحدة تتصَدَّرُ واجهة الأحداث وتسْتأثرُ بالأضواء، بل تتوزّعُ الأدوارُ بِعَدْلٍ وإنصاف بين مُخْتلَفِ الشَّخْصيّات، وإنْ تفاوتَ الحضورُ وتباينَ الحَيِّزُ الذي تَشْغَله من أحداث الرّواية، حَتَّى أنَّ بعض الشَّخصيات التي يبدو حضورها هامشيّاً مثل شَخصية الأمّ وزوجة الأب "عديلة" هي في واقعِ الأمْر أكثرُها فِعْلاً وتأثيراً في مسار الأحداثِ وفي مصائر أفراد العائلة جميعهم، أو كما يَصفها الكاتبُ بقوله: كالماء يَسْري بهدوءٍ وعُمق!!. نحنُ هنا بِحقّ أمام رواية (الّلابطلْ)، وكأنَّ كاتبنا يُريدُ أن يُذكّرنا بحقيقة أنّ زَمن التراجيديات العظيمة بصراعاتها المُحتدمة وأهوائها المُتطرّفة وأبطالِها الأفذاذِ المَسْكونين بنزعاتٍ مُتفرِّدة تُشَكِّلُ جوهرَ مأساتهم، هذا الزَّمنُ قد غَرُبَتْ شَمْسُه، ليُفْسِحَ مكانه لزَمَنٍ آخر تتصَدَّرُ واجهة المَشْهد فيه هموم الإنسان العاديّ الذي تنبعُ بطولَتُه من مقدرته على تَقَبُّلِ ما قُسِمَ له برضاً وتسْليمٍٍ وطيبِ خاطر، والتّواؤمِ الوادعِِ المُسالمِ مع قَدَرِه، أو التّسامي على ما تُمْنى به آمالُه من إخفاقاتٍ وما يعترضُ مسيرةَ حياته من عثراتٍ وانكساراتْ. لا مجالَ هنا لأحداثٍ عاصِفَةٍ ولا مشاعر مُضّطرمةٍ ولا حُبٍّ جامحٍ أو كراهيةٍ عميقة. فالجَدُّ الذي بارت تجارتُه وأفلسَ لا يُناضِلُ من أجل استعادة ما فقده من مالٍ ومكانةٍ اجتماعيّة، لكنَّه ـ أيْضاً ـ لا يَسْقُط في مهاوي اليأس والقنوطْ، وإنَّما يَرْكَنُ إلى حياةِ الدَّعةِ والسَّكينة والقبولِ ـ طَوْعاً أو كَرْهاً ـ بواقعه الجديد، مُتَخَلّياً عن دورِ رَبِّ الأسرة، مُحتفظاً فقط بمكتبه العتيق وبعض طقوسه وعاداته اليومية كأثَرٍ أو رَمْزٍ من رموز الماضي. وجميلة الجميلات حوريّة أو حُرِّيّة أو حُرَّة ـ الإبنة الوحيدة المُتْرَفَة والمُدَلَّلة في عائلة الدّسوقي ـ تتقَبَّلُ النَّهاية المُفجعة التي انتهت إليْها قصة الحُبّ التي تجمع بينها وبين رءوف بالامتثال لمشيئة الأمّ وتَرْحلُ خارج البلاد، حتّى إذا ما جَمعها بحبيبها القديم لقاء الصُّدْفَة تسامت بِمشاعرها لتقنع بمكانة الأخت لا الحبيبة، وعفيفة التي تجاوز حُبُّها لجارها فؤاد الدّسوقي اختلاف الدّين والعقيدة تتَقَبَّلُ انصرافَه عن الزّواج بها وانغماسَه في نزواته الصَّغيرة بلا ضَغينةٍ أو حَتَّى عتَبِ المُحبّين، بل تتَفَتَّحُ نوافذُ قلبها لعاطفةٍ أخرى قوامها المودَّةُ والرَّحمة والعيْش الآمن المُطمئنّ، موطّنةً النَّفسَ على أنَّ الحُبَّ وحده لا يصْنعُ حياةً سعيدة. وكمال الدّسوقي أكبرُ الأبناءِ الأشقّاء ـ وهو في تقديري أكثر شَخْصيّاتِ الرّوايةِ غِنىً وخصْباً بالدّراما ـ يتَحَوَّلُ عَجْزُه النَّفسي بِفِعْلِ نشْأته في الطّفولة إلى عَجزٍ جسديّ يحولُ بينه وبين الارتباطِ بمن يُحبّ، فتبقى عاطفته مشاعرَ حبيسةً بالقلبِ والرّوح، وحُلْماً يُلازمه حتّى النَّفس الأخيرْ. لكنَّ هذه العِلَّة لا تُعْجزه عن أن يَحْملَ سلاحاً ليُدافعَ عن الوطن.
أيْن يكمنُ جمالُ هذه الشَّخصيّات وجاذبيَّتها وتأثُّرنا العميق بها رغمِ افتقارها إلى مُقوّماتِ العظمة والنّبوغ والتَّمَيُّز..؟! إنه يكمن ببساطة في ضَعْفها الإنسانيّ، وفي تعايشها مع هذا الضَّعف برضاً وقناعة وإيمانٍ عميقٍ بقيمِ العائلةِ وجَدْوَى الحياة وجدارتِها أن تُعاش رغْم ما تصابُ به من إخفاقٍ وإحْباطْ. هذا الضَّعف الإنسانيّ يُضْفي عليْها واقعيّةً ومِصْداقيَّة ويخلقُ بيننا وبينها ألْفَةً فنراهم لا مُجَرَّد شَخصياتٍ روائية من صُنْع الخيال، بل نُحسّهم بشراً أحياءَ من دمٍ ولَحْم، نُشاطرهم أحْلامهم ونتعاطفُ مع انكساراتهم ونغفرُ ونتجاوزُ عن هفواتهم.

يبقَى السُّؤالُ المُعَلَّقُ في خاتمة هذه القراءة .. لماذا نَنْزَعُ إلى كتابَةِ تاريخنا الشَّخصيّ..؟ نحنُ نقرأ التّاريخ لنفهمَ الحاضرَ ونسْتشْرفَ المُسْتقبل، لكن ما الّذي حدا بحسين فَتْحي الدّسوقي إلى جمع شتات ذكرياته وصور العائلة ومُدَوّنات الجَدّ والأب والأعمام والعَمَّة، والتَّنقيب في أوراقهم الشَّخصية ليَكْتُبَ تاريخاً شَخْصيّاً..؟! أغلبُ الظَّنّ أنه جُزْءٌ من مَعركتنا التي خسرناها مع الزَّمن، وهي مُحاولةٌ لتقليل هذه الخسارة بإيداعها ذاكرة التاريخ، وكأنّ لسان حاله يقول: إنَّ حياة هؤلاء البُسطاء رغْمَ خُلوّها من جلائلِ الأعمالِ وعظائم الأمور، فإنها ليست مُجَرَّدةً من القيمة والدّلالة والمَعْنى، بل إنَّ فيها من معاني النُّبْل والبطولة والتَّضْحية ما هو جديرٌ بالتَّأمُّلِ أكثر ممّا في حياةِ الأفذاذ والأعلام وصُنّاع المَلاحمِ وقادة الجيوش والفاتحين العظام، الذين تحفلُ بهم كُتُبُ التّاريخ.

يَرى كثيرٌ من النُّقّاد ومنهم ناقدنا الكبير الرّاحل الدكتور محمد زكي العَشْماوي أن من معايير الجودة في أيِّ عَملٍ إبْداعيّ هو مَقْدرته على إثارة دهشة المُتلقّي، وقد استطاع فَخري أبو شليب في "صَفحاته المَطْويّة" أن يَسْتخرجَ من تفاصيل ودقائق حياتنا اليوميّة المُعتادة تاريخَ ما أهمله التاريخ وغَفَلَ عنه المُؤرّخون، وأن يَنْفَخَ فيه من روحه، ليُقَدّم لنا عملاً روائياً ثَريّاً في مضمونه الإنساني ومُحتواه الفَنّي والجمالي، يَتحوّلُ فيه ما هو عاديٌّ ومألوفٌ وعابرٌ في حياتنا إلى فَنٍّ قصصيٍّ مُدْهشٍ ومُمْتعٍ في آنٍ واحد، وقادرٍ أيضاً على الاسْتحواذ على مشاعرنا والبقاءِ في مخايلنا إلى أمدٍ طويلْ. هذا ما للرّواية، أمّا ما هو عليْها فلا أجدُ من مَأخذٍ يُذْكر سوى مُلاحظةٍ هامشيّةٍ بسيطة وسَهْلة التّدارك، تتعلَّقُ بورود بعْض الأخطاء اللُّغويّة التي هي بالقَطْع أخطاءُ السَّهْو والنّسْيان، وتقَعُ مسؤوليّة هذه الأخطاءِ في جُزْءٍ منها ليسَ فقط على المؤلّف وإنَّما بالدّرجة الأولى على المُراجع اللُّغويّ. من أمثلة هذه الأخطاء على ـ سبيل المثال لا الحَصْر ـ ما وردَ بصفحة 10: هل انْزَوَى جمالُها..؟ وأعتقد أن صِحَّتَها: هل ذَوَى جمالُها. وعبارة: لمشاهدة فيلْماً لليْلى مُراد.. (ص 24) وصِحَّتُها بطبيعة الحال: لمُشاهدةِ فيلْمٍ. وعبارة: أنّ بحوزتي مُسَدّس.. (ص 45) وصِحَّتها: أنَّ بحَوْزَتي مُسَدَّساً. وشبيه بذلك ما ورد بعبارة: لَمْ يكُنْ بحوْزَتي مُسَدَّساً.. (ص 47) وصِحَّتها: مُسَدَّسٌ. وعبارة: اعتَنِ بالحُديقة... (ص 74) وصِحَّتها: اعْتني. وهي على أيَّة حالٍ أخطاءٌ عابرة لا تُقَلّلُ من قيمة هذا العمل الرّوائيّ الجميلْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى