الخميس ٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم عبد الله علي الأقزم

ضمن المستوى الأعلى

انهضْ مِنَ الموتِ مِنْ أمراضِكَ الثكلى
فأنتَ في أنتَ ضمن المستوى الأعلى
انهضْ مِنَ الآهِ مِنْ آلامِ عاصفةٍ
ألقتْ غيابَكَ فينا الماءَ و الظِّلا
أعِدْ حضورَكَ مِنْ أعماقِ راحلةٍ
لها معَ الفقدِ كمْ ذا أبرمتْ وصلا
و اقرأ رحيلَكَ في الأضدادِ متَّقداً
لعلَّنا فيكَ لا نفنى و لا نبلى
و انظرْ إلى الغدِ في ألوانِ صفحتِهِ
تجدْ حقائقَ مِنْ كشفِ المدى حُبلى
إيمانُكَ الغضُّ أحيَتْنا عوالمُهُ
ما دامَ ينبضُ مِنْ قدسيِّة المولى
إيمانُكَ الغضُّ أنفاسٌ مقدَّسةٌ
صارتْ مِنَ الصَّعبِ في أنفاسِها سَهلا
صبرتَ حتى أتاكَ النعيُ فاضطربتْ
تلكَ الروايةُ ذابتْ كلُّها ثكلى
ماذا فعلتَ بأحلامٍ متيَّمةٍ
رأتْكَ للعيدِ فيكَ الأرضَ و الأهلا
ماذا فعلتَ بأزهارٍ محلِّقةٍ
كوَّنتَها القلبَ و الأرواحَ و العقلا
ماذا فعلتَ بنا في فقدِ جوهرةٍ
كنوزُها كلُّها زكَّى و قد صلَّى
أجريتَ فينا دموعاً لا تُغادرُنا
و الهمُّ يطحنُ فينا القولَ و الفعلا
هذي جنازتُكَ النوراءُ قد نطقتْ
فازدادتِ الأرضُ مِنْ أنوارِها فضلا
رحلتَ عنا و هذا الحزنُ يتبعُنا
بأيِّ كتفٍ حملنا ذلك الثقلا
رحلتَ عنا فهلْ هذا الوجودُ بهِ
قُوَى تُخفِّفُ عنهُ ذلكَ الحِمْلا
إنَّا اختصرناكَ في علمٍ و في أدبٍ
و أنتَ في أنتَ في هَدْي السَّما تُتلى
يا بنَ الأطايبِ يا مجموعَ كوكبةٍ
رأتْكَ في شرحِها في فهمِها حَلَّا
رأتْكَ في البذلِ نبراساً تلوذُ بهِ
و في الشدائدِ أوسعتَ المدى بذلا
ماذا تركتَ بأرضِ الذكرياتِ لنا
إلا التجلِّيَ ضمنَ المحتوى الأغلى
و أنتَ في السَّيرِ نحوَ النورِ فلسفةٌ
تُضيءُ للغدِ مِنْ إشراقِها فصلا
و أنتَ للماءِ في أنوارِ عالمِهِ
نِعْمَ الرفيقُ الذي ما قاربَ الوَحْلا
قرأتُ ذاتَكَ في مِعْراجِ منقبةٍ
لها معَ الشَّهْدِ مِنْ أحلى إلى أحلى
ما ماتَ مَنْ في الهُدى ظلَّتْ كواكبُهُ
تُثري الروائعَ في مفهومِها الأعلى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى