الخميس ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم سليمان نزال

ضياء السرد الجريح

إلى أبي الراحل الحاج المناضل أحمد سليم نزال
عندما ينضجُ السؤالُ
في الجباهِ السمر
ينحني كالسنبلة
فيرتِّبُ المعنى جرحه
على مهل..
وينبتُ عشبُ الرثاءِ
فوق أسقفِ الحيرة..
فبأيِّ درب ٍ تاهَ النشيدُ عن الربيع
يا قلب المنفى الأسود!
هل أجابت الفراشاتُ عن دم ِالراحلين
بصمتٍ أكثر زرقة من مياه حكايتنا؟
من زفرةٍ بنى المشردون جسورهم
فعبرتِ الرؤى..واتصلت بأوردةِ الصابرين
إرادات و قوافل من ضياءات السرد الجريح
إن هذا الحلم أبي قلتُ للسنديان
هو (الحاج أحمد سليم نزال)
إن هذا القمح من بقاياه نزفه
بحثاً عن أدعية وتراب
كيف يُلحد الصهيلُ بعيداً عن خيل البداياتِ يا أبي؟
أما كان بوسع القرنفل أن يتحركَ قليلا في الجنوب؟
يا جيل كل نبع هناك..في البلد
غطَّى الحكايةَ خصوبة وأنفاس انتساب..
هل قلت عن أيامهم
غير بلاغة الوعد في العروق
وأنتَ من رئاتِ البدء
تتنفسُ البيادر وتبصر العمرَ
معلقا على غصنِ انتظار من
قدس وجليل وضفة ويمام؟
أن هذا الحزن من سفرجل...
من رائحة القربِ إلى بواكير الحصاد
لولا العساكر باتوا على مرمى الخجل
يا أبي..أيها الراحل الفذ
في تسعين الغمام
تشققت شفاهُ الحروف..
وأنت تنقشُ على ضلوعي
وصايا الفجر للدروب
فأكاد ألمس في حنايا صوتك
دفءَ المواسم (في لوبية)
سربَ التوقعاتِ مُحلقاً للوطن
وينضج السؤالُ في جبهتي
وأنحني في رحيلكَ
مثل سنبلة تبحثُ عن جواب.
إلى أبي الراحل الحاج المناضل أحمد سليم نزال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى