الجمعة ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم سالم العامري

طيفُ حبيبي

ضوءُ صُبحٍ أمْ سَنا شمسٍ تعالى
أمْ ملاكاً فاقَ بالحُسْنِ الجمالا
 
طَـرَقَ الأرضَ ومِن أنـواره
ألْبَـسَ الليلَ ضياءً فاستحالا
 
بل حبيـبي جاءَ من بعدِ النَوَى
فأراني الليـلَ صُبحاً قدْ تلالا
 
يا ملاكاً تَـرَكَ القلبَ لـظى
بدموعِ العينِ يزدادُ اشتـعالا
 
عَـزَّ مرآكَ عليـنـا فاتـِني
أَسَلا قلبُـكَ حبـي أمْ (دلالا)
 
اَمْ تُرى أَبْدَلْتَـنا بعدَ الصَـفا
جفْوةً تأبـى لِوَصْلٍ أن يُـنالا
 
** ** **
فَحَنَتْ رأساً وغَطَّتْ وجنـةً
خطَّ فيها الدمعُ شعراً حينَ سالا
 
ثم قالت والدموعُ السُجْمُ تخــــــنُقُها ،
لا يا حبيبي تَقْسو لا، لا
 
أَتَخونُ العهدَ نـفسٌ ودَّعَتْ
يومَ ودَّعْتَ صواباً فيـكَ زالا
 
أَمْ يروقُ العيشُ نفساً أُبْدِلَتْ
بلـذيذِ القُربِ بُـعداً وارتحالا
 
ما لـها غيرُ حنيـنٍ صامتٍ
وفؤادٍ ذابَ صبـراً واحتـمالا
 
دَنِفٍ ، أنَّـى تَغَـنَّى طائـرٌ
هزَّهُ الشَـوْقُ ومِن ذِكراكَ مالا
 
** ** **
هل أغاظَتْ هَمَسـاتٌ بيـننا
أُذْنَ واشٍ حاكَ بالإثـمِ الخيالا
 
فَسَـعَى يبـحثُ عن زلاّتِنـا
وحَكَى إذْ لمْ يَجِدْ عنا افتِـعالا
 
صَوَّرَ الحُبَ كُؤوسـاً مِنْ خَنى
وَحَرامٍ ، يا لَعَمْريْ ، كيفَ قالا
 
** ** **
وَيْحَ دُنيـاكَ التي مِن سُخْـفِها
طاوَلَ النجمَ أخو عُـهْرٍ فَطالا
 
كَمْ تُريـنـا أَلَمَـاً اَقْـدارُها
مِن جُناةٍ لَبِسـوا الطُهرَ احتيالا
 
إن يكُ الحـسّادُ هَدُّوا شَمْلَنـا
فَعَسَى يـَجْمَعُـنا رَبٌّ تعالـى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى