الاثنين ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم فوزية العلوي

طيوف

فتن تحاصرنا وتمضي كالطيوف
ويبيعنا شجن إلى شجن فترتبك الحروف
ونحطّ في زمن البراءة برهة
ونهيم في فنن ونوغل في الحفيف
ولربّما غفلت عقارب وقتنا
وتداخلت من بعد رونقها الصفوف
ولربما ألقتك في لجج الهوى صدف
وتفاتنت من بعدما صمتت دفوف٠
أنا لم أخن حتى تخاصمني الدّنى
أنا كنت أوفى من خريف
كلّ الحكايةأنّني، أهوى التفاصيل الصغيره
وأحبّ رائحة التراب
ويروقني عش الخطاف على السّقوف
ولربّما قبّلت في إغفاءتي
كفّ الحبيب المشتهى
ومشيت من وجلي على ألق السيوف
كل الحكاية أنني
قبل البداية أنتهي
بعد النهاية أبتدي
ويشفّني من كلّ أجنحة رفيف٠٠٠
أنا لم أخن حتي تخاصمني الدّنى
أنا، كنت أوفى من رغيف
وأنا التي مدّت سنابل صوتها
 
كي يرقص الحسّون
ويثرثر الزيتون
ويسافر الدنّان في وله القطوف
وأنا التي بسطت جمانة كفّها
كي يشتهيك الليل،
فيعيد ترتيب النجوم
ويقول للأقمار غيبي فيفجؤها الخسوف
أنا لم أخن
أنا كنت أوفى من وطن
وأشفّ من طلل الصباح علىفنن
وأرقّ من غيم البحار على السّفن
وأخفّ من هذر الخريف على الرّصيف
لي في الوفا ما ليس يعرفه الوفا
لي في الهوى
ما ليس تدركه الصّروف٠٠٠٠٠

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى