طَيْفُ ذِكْــرَى

أترَقَّبُ وجْهَكِ كُلَّ صَبَاحٍ

يَمْرُقُ من نافذةِ الحُلْمِ :

ـ صَبَاح الخَيْراتْ !!

أترَقَّبُ بَسْمَتَكِ المعْهودَةَ

تُشْرِقُ في عَيْنَيَّ المُثْقَلَتيْن بخَدَرِ النَّوْمِ..

ـ صَبَاح الخَيْراتْ !!

أصْحُو مُخْتَنِقاً برُهَابِ الحُزْنِ وزَلْزَلةِ السَّاعاتْ

أتساءلُ :

ماذا أبْقَى عَصْفُ الرِّيحِ بِقَلْبَيْنَـــا..

جَذْوَةَ لَهَبٍ أمْ بَعْضَ فِتاتْ ؟!

ياطَيْفَ الذكْرى العَابِرَ في صَحْرَاءِ العُمْرِ

سَلاَمُ اللَّه عَلَيْكَ .. ورَحْمَتُهُ

وسَلاَمُ اللَّه على الأمواتْ..!!

سِيَّانٌ عِندي مَنْ أنتَ..

فَعَرِّجْ كيْ ألقاكَ

وألْثُمُ فَــاكَ ..

سَواءٌ عندي مَنْ أنْتَ

فََكُنْ ما شِئْتَ .. ومن شِئْتْ

إن كُنْتَ شَراباً.. أدْرِكْني

إن كُنْتَ سَرَاباً.. هل لي مِنْكَ بِزَهْرَةِ خشْخَاشٍ

أو مُضْغَةِ قََاتْ...؟!