الأحد ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم بيانكا ماضية

ظلالكَ ... ونهار جديد

يتشح بالحزن وجهك يا أيها الزائر هزيع ليلي .... يا لغرابة المسافات ويا لقسوتها ... الزمان يعبر مداي والأفق يحمل من فضائك نجمات نهار توقظ فيّ صهيل الحروف لأتجدد وأتعمد بأول حرف منها ...

كاشتعال فصول الحزن في روحي غيابك المديد ... ورسائل القلب كالنار تمتطي تنهداتي ... ها أنت ... موجة عبير ترفرف في سحاب القلب وأنا ليل ممزق يتسلق نهارات الصحو ...

في أي زمن أنت موشوم بروحي ... مازلت تملأ الأقاصي بخربشات الذاكرة ، بكلمات تعبرني كسهم ينفذ في مجاهل القلب ... تتشظى حروفي لتنثر بوحها في هذا الأفق الضيق ومامن نور يعانق وحدتها ....

لقد استجمعت إيقاع نفسي لأرحل بعيداً في زمن يبكي إيقاعه الحاني على دمع القوافي ..

هاهي ظلالك تأتيني تبدد وحشة الروح وتطفو على سطح ذاكرتي ... تناجي في بساتين العمر قمراً يناديها من البعيد لتفضي إليه بوحشة الغربة المتآكلة أصداؤها ...

مازال فنجان قهوتي يصغي لرفيف صوتك المنحدر من أعماق الكون ، ينسل حاملاً تأوهات المدى فأرتمي في أحضان تموجاته تلقي عن زماني يأس الرجاء ، فأطير أطير ... لاحدود تمنعني من الشوق .. ولا مسافات تعيق خطواتي عن لهفة القلب ....

أبحث عن المساء الذي ظللنا بخلوده وهو يرش على نوافذنا روائح العشق المبتلة جوانحها ..

شائك درب هذا الفضاء البعيد .. لكن وردة لاتزال تطل إلي كل صباح من أعماقه أودعها حنيني لتنثره مع نداها بين كفيك فتولد حكاية نهار جديد ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى