الجمعة ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم محمد حلمي الريشة

ظِلُّ عَرْشِ الأَسْئِلَةِ

الرَّأْسُ
 
مَا الَّذِي يَفْلِقُ تُفَّاحَةَ رَأْسِي لِثَلَاثَةِ أَنْصَافْ؟
(لَيْسَ يَعْرِفُ رَأْسِي، بَعْدَ هَدْأَتِهِ،
حَرْفَ هُدْنَتِهِ):
أَلُقَاحًا كَانَتِ الفِكْرَةُ تَبْغِي بِعُبُورِ غُبَارِي
أَمْ تُرَاهَا وَرْدَةَ الأَوْصَافْ؟
وَلِمَاذَا:
فِي قِيَامَاتِي اسْتَرَاحَتْ نَخْلَةُ الذِّكْرَى؟ وَقِيثَارَةُ رِيحِي
(مِلْءَ فِيهَا)
أَرْسَلَتْ آثَارَهَا لِلسَّكْنَةِ العِشْرِينَ، قُلْ: أَعْلَى كَثِيرًا..
كُنْتُ فِيهَا؛
كَرَصِيفٍ يَنْفُضُ الأَغْصَانَ فَوْقَ العَابِرِينْ
دُونَ عَرْشٍ بَعْثَرَ السِّيقَانَ عَنْ أَكْنَافِهِ
شَكَّ فِي أَرْدَافِهَا
إبْرَةَ الشَّكِّ الزُّعَافْ.
 
القَلْبُ
 
مَا الَّذِي يَفْلِقُ كُمَّثْرَايَ- قَلْبِيَ فِي رِيقِ هَوَاهَا
لِثَلَاثَةِ أَضْعَافْ؟
إِنَّهُ- الفَاعِلُ- يَنْجُو مِنْ خِلَالِي؛
مِنْ ثُقُوبِ العِشْقِ فِي جَسَدِي
تَارِكًا ظِلًّا يَخَافْ..
أَتُرَى بَيْنَنَا سَهْلُ غُمُوضٍ جَارِحٍ لِلْحُلمِ لَا يَبْغِي سَبِيلًا
فِي سَبِيلِي؟
وَدَلِيلِي؛
لَمْ يُطَارِحْنِي مَوَاقِيتِي ثِمَارًا،
كُلَّمَا آبَ يَزُولُ
عَنْ بَسَاتِينِ رُؤَايَ، وَعَنْ وَجْهِ الصِّحَافْ.
 
الجِسْمُ
 
مَا الَّذِي يَفْلِقُ جِسْمِيَ قِسْمًا وَاحِدًا
فِي حُضُورِ شَفِيفِ المَلِكَاتْ؟
يَتَعَرَّى مَاؤُهُنْ
فِي الضَّوْءِ مَرَّاتٍ، وَمَرَّاتٍ لَهُنْ
عَيْنُ الضِّفَافْ..
حَدَّثَتْنِي النَّارُ: عَنْ أَهْوَائِهِنْ
فِي الصُّبْحِ
عَنْ مِيلَادِهِنْ
فِي اللَّيْلْ
كَالَّتِي تَأْخُذُنِي مِنْ عِصْمَتِي (قُلْ: صِحَّتِي) لِلدَّاءِ مِنْ
شَبَقِي، أَوْ كَالَّتِي تَسْقِي أَبَارِيقِي انْصِهَارِي
فِي مَوَاعِيدِ الجَفَافْ.
 
الدُّنْيَا
 
مَا الَّذِي يَجْمَعُ دُنْيَايَ كِتَابًا وَاحِدًا؛ امْرَأَةً وَقَصِيدَةْ،
وَنِثَارَاتِ وَطَنْ؟
كُنتُ عِيدًا؛
فِي شِفَاهِ الأَمْسِ، لَامَسْتُ فَضَائِيَ مِنْ قَرِيبٍ،
وَبَعِيدًا؛
خُنْتُنِي فِيهَا بِحَجْمِ السُّوءِ فِي أَطْرَافِهَا البِيضِ الخِفَافْ.
 
حِكْمَةُ الرَّائِي: لِكُلٍّ
لَوْنُهُ المَرْئِيُّ صَفَّاقٌ، وَظِلٌّ
وَاحِدٌ فِي الشَّمْسِ فِي لَمحِ الطَّوَافْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى