الخميس ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم محمد محمد علي جنيدي

عاشق الوجد

يَا عَاشِقَ الْوَجْدِ والْبَأْسَاءُ تُبْكِينَا
يا آسِرَ الشَّوْقِ والْمَأْوَى مآقِينَا
 
مَا لَاحَ لِلْقَلْبِ حُبٌّ في تَفَرُّقِنَا
ولا رِمَايَتَكُمْ بِالْهَجْرِ تُنْسِينَا
 
إنْ تَسْألِ النَّجْمَ فالْأكْوَانُ تَنْثُرُنِي
حُبّاً كَرِيماً فَتَرْوِي بِي رَيَاحِينَا
 
أوْ فَاشْهِدِ الْبَدْرَ مَنْ أوْفَى مَشَاعِرَهُ
وَمَنْ عَلَى الْعَهْدِ أنْمَاهُ بَسَاتِينَا؟!
 
الْيَدُّ ضَارِعَةٌ والْعَيْنُ بَاكِيَةٌ
للهِ دَاعِيةٌ يَطْوِي تَجَافِينَا
 
مَازِلْتُ أهْوَاكُمُ مَا سَاقَنِي نَغَمٌ
يُشْجِي بِألْحَانِهِ مَاضِي لَيَالِينَا
 
يَا نِسْمَةَ الْفَجْرِ وَالْإحْسَانِ في شَجَنِي
يَا طَلْعَةَ الْبَدْرِ في أحْدَاقِ وَادِينَا
 
الْحُبُّ أحْيَاه أحْلَاماً تُسَامِرُنِي
والشُّوْقُ يُلْبِسُنِي أثْوَابَ مَاضِينَا
 
مَالَ الزَّمَانُ بِشَادِي الْحُبِّ يَطْلُبُكُمْ
حَتَّى ظَمِئْنَا فَبَاتَ الدَّمْعُ يَرْوِينَا
 
فَانْظُرْ لَنَا يَحْتَوِينِي في دُجَى ألَمِي
سَنَا الْلِقَاءِ وَطَيْفاً مِنْ أمَانِينَا
 
واضْوِ الشُّمُوعَ رِضَاً نَحْيَا الْهَوَى فَرَحاً
نَلْقَى عَبِيرَ السُّرَى فَجْراً يُغَادِينَا
 
فَعُدْ لَنَا وَكَفَى هَجْراً بِلا تُهَمِ
عَفْوُ الْأحِبَّةِ بَعْضاً مِنْ تَصَافِينَا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى