الأحد ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

عافية المرافىء

أنا لستُ أعشقُ في الوجود سِواكِ أبداً فسبحانَ الذي سَوّاكِ!
أخشى التأرجحَ بالبروق فإنما بيتي الغيومُ، ونجمةٌ شُبّاكي
بالأمس زرتُ مرافىءَ الأمسِ، انظري فإذا المرافىءُ ترتوي بصداكِ
والحقلُ أعيَتْهُ المُنى أن تُسعديهِ مُجَدَّداً فغفا على ذكراكِ
وأتيتِ لكنْ مَن له بمُنبِّهٍ يدعوهُ للشدوِ السعيد الباكي؟
والحقلُ طفلُ الغابةِ احتارتْ بهِ وتكادُ تَقرصُ أذنَهُ ليراكِ!
لا الفلسفاتُ كما الصلاةُ بوَجْدها تُجدي وقد صبغتْ أغانٍ فاكِ
البَرُّ باسمي يستضيفكِ ظبيةً إياكِ أن تترددي إياكِ
وأنا أردِّدُ كلَّما صدحَ الندى ورمى بخفقِ جناحهِ لِمَلاكِ
يا أيها الصَبُّ العليلُ فؤادُهُ تأتيكَ عافيةٌ بسيفٍ شاكي
ماذا يصير القلبُ بَعد تغرُّبٍ ونوائبٍ هَبَّتْ هبوبَ كراكي
وامتصَّتِ الأشعارُ بُقيا نبضهِ وهوى الديارِ وساهمتْ عيناكِ؟!
هذا الزمانُ عَصيَّةٌ أوصافُهُ رَغم استنارةِ رؤيةِ الشَّكّاكِ
هو تارةً جبلٌ ولكنْ قُدْتُهُ وأنا الذي يسعى بغير حِراكِ!
وهو العقوبةُ تارةً، واجهتُها برؤى الجَّمالِ وقوةِ النُسّاكِ
والآدميونَ الذين رأيتُهمْ ألِفوا التخبُّطَ في نطاقِ شِباكِ
وَيلُ التقاتلِ والتزاحمِ، منهما لو عَلَّموا الشرقيَّ بعضَ فكاكِ!
آنَ الأوانُ لأنْ يَرُقَّ يراعُهُ ما رَقَّتِ الأنثى ... وعشتُ فِداكِ!!

ملاحظة خارج السياق قد تبدو مهمة بعد أن حصل إشكال مع بعض الكتاب الأعزاء وهي أن اسمي حسب الجنسية العراقية ولاحقاً الجنسية الألمانية هو وسام علَوي وأما سامي فهو اسمي الثاني منذ الطفولة وأنا الذي اخترته كإسم أدبي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى