الثلاثاء ١ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بعد إصابته بوعكة صحية أثناء التصوير:
بقلم مهند عدنان صلاحات

عباس النوري يستكمل مشاهده في "الاجتياح"

عاد الفنان السوري القدير عباس النوري إلى مواقع تصوير مسلسل "الاجتياح" للمخرج التونسي شوقي الماجري والجاري تصويره هذه الأيام في دمشق، بعد تعافيه من الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخراً أثناء التصوير، نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج لمدة يومين، عاد بعدها للعمل، مرتدياً ثياب الميدان، حيث يؤدي عباس النوري دور إحدى شخصيات الواقع الفلسطيني الذين عرفهم الجمهور العربي من خلال شاشات الفضائيات أثناء الحصار، وأبرزهم ممن استشهدوا بعد مقاومة بطولية عن مخيم جنين، وهي شخصية "أبو جندل" الذي ظهر في عدة تصريحات على شاشات الفضائيات الإخبارية أيام حصار المخيم.

وأفادت مصادر "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية" في عمان، أن عباس النوري، يواصل تصوير مشاهده في مسلسل "الاجتياح"، الذي ينتجه وينفذه "المركز العربي"، حيث أن الأمر لم يتطلب من الفنان "النوري" الكثير الوقت لاستعادة لياقته ومعاودة الانضمام إلى فريق تصوير المسلسل، الذي يروي معاناة المحاصرين بعد قطع الماء والكهرباء عنهم، ويصور المجازر الإسرائيلية والمقاومة، مرتكزاً على حكاية عائلة، أفرادها موزعون بين مخيم جنين، ورام الله وبيت لحم وأماكن أخرى..

وتتضمن المشاهد التي سيقدمها "النوري" أكثر فترات الحصار معاناة وعنف، لتشكل المحور الدرامي الأخير في العمل الذي يروي المعاناة الفلسطينية من جراء اجتياح وحصار الجيش الإسرائيلي لمخيم ومدينة «جنين»، ورام الله وبيت لحم في العام 2002.

ومسلسل «الاجتياح» الذي كتب له السيناريو والحوار الكاتب الفلسطيني رياض سيف، يهدف إلى إعادة إحياء «الملحمة الفلسطينية» التي جسدها أبناء الشعب الفلسطيني خلال ذلك العدوان الإسرائيلي، وتمكين الناس من رؤية الجوانب التي لم تظهر في الإعلام الذي كان ممنوعاً من دخول مناطق الحصار، ما أدى إلى شحّ في المعلومات ولا سيما الصور.

ولما كان التعتيم الإعلامي والحصار يحولان دون معرفة ما يجري، فإن الكاتب سيف اعتمد على مشاهداته التي عايشها أثناء وجوده في فلسطين أثناء الحصار، بالإضافة لاستعانته ببعض الأفلام الوثائقية المنجزة عن حصار «جنين»، كما استعان بدراسة لدعم السيناريو، أعدتها مؤسسة «الخليل» في الأردن، حول يوميات الحصار والشخصيات التي برزت خلاله.
ويشارك العمل بالإضافة لعباس النوري نخبة من الممثلين من عدة دول عربية، منهم: من سوريا نضال نجم، انطوانيت نجيب، عبد المنعم عمايري، وفاء العبد الله، حسن عويتي، ديما قندلفت، مهند قطيش، محمد حداقي وغيرهم.
ومن الأردن: زهير النوباني، نادرة عمران، صبا مبارك، إياد نصّار، منذر رياحنة، رامي حنا، محمد الإبراهيمي، أشرف طلفاح، وآخرون.

ويدير الإضاءة والتصوير قادماً من مدرسة السينما في بولونيا، زبكني فرتشنسكي وزميله المصور أندريه لوكاش. وإضافة إلى بقية الفنيين السوريين.
أما «الماكياج» فيتولى مهمته فريق إيراني مختص، كان قد استعين به في العديد من الأعمال التاريخية مثل "أبناء الرشيد: الأمين والمأمون".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى