الأربعاء ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم ملكة أحمد الشريف

عرس الوفاء ... للأحرار

ها قد تحققت الرؤيا ...فلم تكمل الشمس شروقها الا والكواكب تسجد لتقبل ارضك يا فلسطين شكرا لله، وها هي وفود المهنئين تقبل بالآلاف ليهنئوا انفسهم في عرس الوفاء لأحرارك، في حين علت الزغاريد من قلب الوان طيف نساء فلسطين.

فهنيئا لكل ييت في فلسطين، وهنيئا لكل أحرار العالم بحرية أسرانا

وأخيرا سيحضنك والدك يا افنان... وسيعوضك وصغيرتك على غيابه الطويل، فكما علمت آنفا انه قد أسر بينما لم تكملٌُ العام من عمرك!!

وهنيئا لأم اياد التي ستغسل وجه ابنها المحرر بدموع الشوق والفرح، وهنيئا لتلك العروس التي تنتظر زوجها منذ ستة وعشرون عاما اذ لم يمض على زواجهما سوى اسبوع قبل أسره من قبل العدو الصهيوني.

وهنيئا لتلك البطلة التي كبر ابناؤها بعيدا عن حضنها، في حين ظلت عيناها ساهرتين ترقبهمابكل شوق ولهفة رغم كل القيود والاسلاك الشائكة التي وضعها سجانوها، وهنيئا لذلك البطل المحرر لقاء اسرته ليحضر زواج ابنه، وبطل ثان سيشارك ابنته فرحتها بزفافها، والاجمل من ذلك أن عيد الاضحى على الابواب فهنيئا للمحررين واسرهم بالعيدين.

ولكن مشاهد عرسنا لم تكتمل ... فرح مغموس بغصة في القلب، ودموع فرح عزيزة على اصحابه، فالكثير من محررينا البواسل خرج دون أن تكتمل فرحته وذلك بفقدان امه دون ان يرى دموع فرحتها، أو فقدان أب عز عليه اللقاء فرحل الى بارئه وعينيه ترنو الى داخل سجون الاحتلال تلثم جبين ولده المكبل بالأغلال.

سلام الى ابطالنا المحررين جميعا ...والى اسرانا الأبطال الذين ما زالوا يرزحون تحت نير الاحتلال وظلمه، فلهم منا الف سلام وتحية على موعد آخر مع الحرية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى