الاثنين ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم أنور محمد أنور

عزبـة موسى

ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة
بعزبة موسى والزمان قرير
ويومين فيها قد قضيت وربما
هما فى فؤادى دونهن دهور
قضينا (وكم نقضى برغم أنوفنا)
تطل علينا بالنسيم زهور
أيام (موسى) هل لوصلك عودة
ولكنما وقت السرور قصير فما
بين مقهى أو غضارة أيكة
ومربع لهو حيث كنت أزور
وبيت كأنى من ذويه ومسجد
تقضى عليه للإله نذور
وصحب كأن الله نظم عقدهم
بودٍ فما يقضى عليه مجير
على ّ لموسى من قريض محبتي
ديون تقضى ،والديون كثير
وخمر الهوى من راحتيها شربته
وعهد ٌُُ قضينا ما عليه نكير
وليل ٍِ يوافينى غدائر شعرها
وكأس علينا بالسرور تدور
وجمع يوافينا بمنظر مقمر
كبدر حواليه النجوم بدور
فيا عزبة بين البقاع محلها
وفوق خيال العاشقين تطير
وسميت (موسى) إذ لديك كمثله
من السحر ترعاه الخوادر حور
وأخرى مع العهد الجميل ذكرتها
وأدعى بشير بالسرور سرور
ويوما كأيام الهوى جد ذكره
على قلب وان ٍ والغرام يجور
بعينى ما كان الفراق بمؤلم
وكل الذى بعد الممات يسير
فديتك يا موسى وأنت حريّة
و يفديك من فوق التراب يسير
فما بين خلان بها و أحبة
و خضراء أرض ما لهن نظير
عليك سلام الله نبض قلوبنا
وما ضمنا تحت التراب قبور

 [1]


[1عزبة موسى : قرية من قرى محافظة الدقهلية قضى فيها الشاعر إجازة قصيرة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى