الثلاثاء ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
عصاة ٌ في يوم ِ الفصل ِ
يا عاصيَ الرحمن ِ مالك َ تحفرُخلفَ السراب ِ وفي الرذائل ِ تـُبحرُأنسيْتَ ربّكَ في الضلال ِ مُكابرا ًفالموتُ يُوقظ ُ والمنايا تغدرُالموتُ يأخذ ُ منك كلّ عزيزة ٍوتـُساقُ وحدُك بعد موت ٍ يُقهرُمن بعد مُوتك فالمقابرُ برزخ ٌبعد الممات الى القيامة تـُسعرُالجسمُ فيها للصراصر ِ مأدبا ًوالروح ُجمرٌ بالصواعق تـُمطرُالقبرُ موتٌ للجسوم وروحهاتحيا بنار ٍ أو جنان ٍ تـُبهرُبالكفر ِتعمى بالعيون غشاوة ٌلكن َّ بعد الموت قلبُك يبصرُهل هذا سحرٌ ام حقيقة ُما ترىوالله ِ صدق ٌ ما ترى أو تشعرُتـُعطى كتابُك بالشمال وبعدهاتفدي وليدَك بالعذاب وتنحرُعضـّتْ أصابعكَ القواطع ُحسرة ًوأمِلت بالتربان ِ جسمُك يُنكرُودعوتَ ربُّك أن يُعيدك تارة ًأخرى لعلـّكَ بالهداية ِ تـُطهرُهيهاتَ بعد الموت من مُسترجع ٍفالدربُ لا يحوي الرجوع َ فتنفرُاليومُ لن تقبلْ شفاعة َ شافع ٍأو فدية ً تـُهدى لحالك تنصر ُأن كان في الدنيا أمامُك عاصيا ًأو كان شيطانا ً لكرهك يضمرُيومُ القيامة سوف تـُحشرُ نادما ًخلفَ الأمام ِ وجمعكم لا يظفرُوسلاسلٌ للجسم ِ مثـّل قلائد ٍحول المعاصم ِ والرقاب ِ تـُنشـرُإنْ لامستْ صخرا ً عتيدا ً لحظة ًلتحولَ الصخرُ لجمر ٍ يزفرُوتـُساقُ بالضرب ِالمُذل بزمرة ٍتـُرمى كحصب ٍللهيبِ وتـُنهرُالنارُ مأواك َ السوادُ ضياؤهاولباسها شررٌ بجسمك يثمرُفي النار رفقتـُك الشرارٌ وغيّهمسوءُ الرفاق لسوء ِ نفسك تـُجهرُمن فوق رأسك فالحميمُ منزل ٌبالرأس يُبحر كالمثاقب يحفرُفوق العذاب فقد خسرت منازلا ًجناتُ عدن ٍ لا تـُحدُّ وتـُقصرُصبرا ًعلى نار الحريق ِ وأهلهالا صبرَ ينفع ُ في حميم ٍ يهمرُأن كنت تصبرُ أو بدركك جازعا ًفالنارُ مثواك التي لا تـُشبرُأصرخْ بصوتك ثم ناد ِ مُؤمِلا ًكشفَ العذاب ِ لساعة ٍ وتـُحرّرُتأتي الأجابة ُ خاسأ تبقى بهافهوَ العذابُ لا يقل ُّ ويصغرُرغمَ الحريق فأنَّ فيها عُصبةًعشقتْ عذابك , بالعذاب تجبّرُفخسرتَ أهلكَ والجنانَ ورفعة ً* وعظيم ُ خُسران ٍ إلاهك تخسرُما شدة ُالألام في جلد ٍ إذابالنار ينضجُ ثم أخرى يُزهرُستذوقُ ألوانَ العذاب ِ بقعرهاويُضاعفُ العالي العذابَ ويمكرُالنارُ من غضب ِ العظيم ِ تعلمتْسُبلَ التفنن في العذاب وتقدرُتدعو لمن أغواكَ شرَ عذابهاوالكلُّ فيها بالعذاب يُحقـّرُترجو بجهل ِ في الرياض مُنعم ٌأن توهب الماءَ الزلالَ فتظفرُكالمُهل ماءا ً للوجوه فتشتويوَجَناتـُك السودُ القباحُ فتجأرُأن كنت تخفي كلَّ ذنب ٍ آمنا ًمن لومة ِ الدنيا وشرع ٍ ينهرُفاعلمْ بأنـّك للخلائق فـُرجة ًيومَ الحساب وبالذنوب تـُشهّرُأحذرْ لنيران ٍ أتتك بزجرة ٍأنت الوقودُ مع الحجارة تـُسجرُفيها مقامعُ من حديد ٍ لاهب ٍقد ضّمَ جسمك حيث عظمك يُصهرُالنفسُ فيها كالعليل ِ بواجع ٍلم تشفَ منه أو تموت فـُتقبرُالشربُ فيها من صديد ٍ آسن ٍوالبطنُ من زقومها تتفطـّرُفيها تـُغاثُ إذا ضمئتَ بحرهاماءا ً يفورُ وفي الحشى يتبخـّرُالبابُ وسعُ الجسم أو أطرافهسوداءُ تزفرُ بالحمى تتكوّرُحرسٌ عليها كالجبال قساوة ًلله لم يعصوا ولم يتذمّروامن شكلهم تعلو النفوسَ نوازع ٌفكأن ّ نفسك من شواهق َ تحدرُفيها طوابقُ للعُصاة وشرهمأهلُ النفاق وبالحضيض سجّرواالبطنُ تـُملى من ضريع ِ طعامهاوالعين ُ آنية ٌ بها تتفوّرٌالأكلُ حين تجوعُ من زقـّومهافي البطن يغلي والحشى تتفطـّرُأن كنت تـُنكرُ ما فعلت مخافة ًمن سؤء فعل ٍ فالصحيفة ُ تـُظهرُأن كنت تـُنكرُ ما عملت مراوغا ًفالجلدُ ينطقُ والجوارحُ تـُخبرُنار ٌ تسجّرُ من أله ٍغاضب ٍخـُلقت لمن ملك الحياة ويكفرُهلع ٌ وكبت ٌ والنفوس ُ حوائر ٌخـُلدٌ بكرب ِ واللظى تتفجّر ُوتفرُ من أهل ٍ لقش ٍ طالبا ًالعذرُ مردودٌ وكيدك يُهدرُأنت الذليلُ أمام ربّك كالحصفرُ اليدين فلا مُعينَ يُكفـّرُبل أنّ ظـُلمُك للعباد ورزقهميعلو بذنبك والعذابُ يُعسّرُالقلبُ يرجفُ واجفا ًمن غشيةحين الحميمُ لمن يرى تتصدّرُيا أيّها الناسُ العصاة ُ ألا لكمْمن وقفة ً , وعقولكم تتدبّرُان كنت تـُأمنُ , بالاله وموقنوبأن ّ يومَ الفصل ِ لا يتأخـّّرُالنفسُ حاسبها أخيْرا ً أدخرتأم أنـّها مُلئت بشر ٍ يُنذرُيا قارئ الأبيات ِ تملك فـُرصة ًفيها الخلاصُ وكلّ ذنب ٍ يُغفرُأحذرْ طريقا ً لا عتاب َ لكافر ٍفيه ولا عاص ٍ يتوبُ فيُعذرُ