الخميس ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم أسمهان أعموم

عصر حديث

هبة البعد

بذلت قصارى جهدي و لا فائدة

ألقيت السحر أسودا و أبيضا لعلني

أستبق عنف فكركم و أكبس على فكره

لكن ..

قد يبست جذور عروق الدم بأعصابي

و أخذ الربيع أريج الورد لحضن الخريف قبل أوانه

و جعبتي لازالت لا يملأها غير الغبار

أحيانا تضطرني اضطهاداتكم لقول : الحمد لله على هبة البعد

و الصمت يا من أسموهم أحبتي

لا يعني خوفي إنما احترامي

فلا تفقدوني احترامكم و تطلقوا عنان إعصاري

فلست أرى بعد حديثنا الشيق ما يدعوني لكبحه

بعد فقدانكم بريق حبي

قد أغضب و أعبر عن غضبي

لم لا و قد عبرتم عن عمق حبكم لقبري في الحضيض

سأرحل ليس لتجاوزي أزمة القلوب المضنية

إنما اعترافا بجليل جميل البعد و المسافات

و كلي أمل ألا تضطروني لقول

الحمد لله على هبة النسيان

عصر حديث

و في انتظار ابتسامة الحظ العذبة أتخبط في تيارات اللامصير

أبحث لمسارات القدر عن تأويلات و تفسيرات

ولو كان للقدر من تفسير لما كان لنطاق الغيب ينتمي

هذا ما قدر و ذاك كان مقدرا..

تلك حكمة إلهية و تلك عثرة نوعية..

و تلك كانت غلطة لا بد منها إذن لم سميت بغلطة

و من الخطأ يتعلم الإنسان .. ماذا لو كان التعلم من الخطأ خطأ

رباه رحمتك!

في عصر الالتباسات و ورود غلطة العمر

صار الأبيض رهينا بدرجة إضاءة المسرح

و التمثيل صار أكثر من هواية و أكثر احترافيه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى