الأربعاء ٩ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم
عض نزيفٍ
1تعرفني ربابة الليلفي مقاهي المدن وعلى أرصفة اليتامىفأنا سيّد الحزنمنشد الآهات تبكيني المنافيأنا آخر العاشقينأنا آخر الحالمينيسطو عليّ جنون الموتيباغتني شبح النهايات.2كانت متلهفةً تلك الحديقةتعدت أعناق أشجارها السياجتخطت وهم الحدودعلمتني كيف تثرثر الأزهاركيف تتجلى في زيزفون الذاكرة خيول الجبالكيف تتسلل إلى دهشة الينابيع صبايا القمروتمد ضفائرها الصنوبريّةتتحلل من سلالم الوجعومن براثن الغياب.3يا زهرة الروحيا نسمة الغيم المسافرتعبق بالأريجتسكنها فصول الندىتوقد أحلامها في زوبعة الأياملا تعريها الريح ولا عواء الضواري.4نلتقي في ليالي الشتاءفي نزيف السماءفي هشاشة الشعرفي هشيم الإلياذةوفي طلوع الغيبفهّلمي يا زهرة روحي ووجدانيعلميني كيف تكون الحياةكيف يكون مماتيوكيف يكون إنعتاق القوافي .5بحثت في فضاء العمر عنيوجدتني حول نارٍ مطفأةحول رمالٍ ساكنةألفظ أنفاس بوحي المؤجلأستعين بهاعاجزاً لا أستطيع الوصولالحرب من حولناوالسلام على مشاجب التمني .6أقمار الغديبدأون النشيد الصباحيّ بالعتابايبارزون الجنود المدججين بالموتيصارعون الحقد الأسوديزرعون الأرض نرجساً وشقائق نعمانتسيل الحناجر بالدم والهتافوترتد الخناجر للصدىودموع الأمهات تصير فراشاتٍتصير البلاد خيولاًوتغني أقمار الغد لبهجة العيدتصير قمصان التلاميذ أوسمةًتصير المدرسة ميداناً للفوارسفإذا ترجلت المدارستترجل