الخميس ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم مفلح طبعوني

عطايا العناق

صمت يتسربلُ
بالهمساتِ
وظلال الأنفاسِ،
يستلقي فوق عراء الأرقِ
ليساهرنا
 
يعانقُ
حبقَ العشبِ الذائبِ،
وشحوباتٍ متجددةً
كبزوغِ الطيفِ المتهالكِ
مع ذاك المتلّوعِ بالصبرِ
 
**
 
نتقاسمُ
مع ترانيم الحيرة
شفقَ الأنغام،
ورباباتِ الأصداءِ،
تتخمّرُ أساطيرنا البنفسجيّة
كخلايا العنبِ
 
**
 
... يتسربلُ.
... .... ...
وهجُ التوالج
يحاصر خاصرة رؤانا،
مع شهقات المرايا
وعطايا المصابيحِ
... .... ...
والمدى كما الموت يشتهيني
يتشربُ من شراييني
... .... ...
ليس لي
ولكِ
إلا انبجاس النائمات
وندى الأمنيات،
وفي بعض الأحيان
مراسيم جنازات
يانعات
 
**
 
يفزعني تواصل الشبقِ
فوق وسائدي المهزومة
فأستنسجكِ
من رحيق الشذا
فوق مراقد الاشتداد
وإيقاعات اللقاحِ،
ننفرشُ
في غياهب الجراح
فنعود إلى الجذور
مع الغيمات
الفارعات
 
**
 
لا نحب كوابيس الذكرى
وتحبين
كما أحب
بسمات النوّار،
لا نحب ضجيجَ الموائد
ولا رماد الجوع.
 
أحبُّ
كما تحبين
خروجَ الناس
من المشافي
معافين
 
وتحبين
كما أحب
تعبَ الفقراء
وعبق الياسمين
 
أحب
كما تحبين
رمل حيفا
ورائحة الجليل
 
تحبين
كما أحب
أطفال غزة
وزقاقات جنين
 
وتحبين
كما أحب
تأتآت الأطفال
ورغيف الخبز الناشف
عندما
يستنشق ماء التمردِ
وقصائد البقاء
 
**
 
حبيبتي
أحب
كما تحبين
وتحبين
كما أحبُّ
بقايا الانتظار
وعطايا العناق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى