السبت ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
قصيدة جديدة للشاعر سعود الأسدي
بقلم سعود الأسدي

عفواً…

بسوى هَـواكِ اليومَ لا أثقُ
فَدَعي سَنـاكِ عليَّ يندفقُ
حُـبِّيك ِ يزرعُ أضلعي حَبَقاً
فترفّقـي لايذْبُـلِ الحبقُ
أُصغي إليك كأنّ أغنيــةً
تنسابُ بي والسمعُ يُسْتَرَقُ
كاسٌ على شفتيَّ أرشفُهـا
ظَمَـأً علـى شفتيَّ تَنْدَلِقُ
إذا عَرَضْتِ ومالَ بي عُنُقي
ونأيْـتِ لا يَرْتَـدُّ لي عُنُقُ
أهـواكِ أفقاً ليس منتهياً
مثلي وأنتِ النجـمُ والأفُقُ
والأرضُ رَوْضٌ إنْ وَطِئْتِ على
أعشابِها فاحَ النّـدَى العَبِقُ
أنتِ الجمالُ وفيكِ غبطتُهُ
أما أنا فالليـــلُ والأََرَقُ
أنت الكمال وفيكِ هَدْأتُهُ
أمّـا أنا فالنقص والنّزَقُ
عَبَثاً ظنوني عنْكِ أحبسُها
تعـدو إليكِ تظـلُّ تَسْتَبِقُ
حسبي ولي في الحبِّ أشرعةٌ
هي جدولٌ والشّوقُ يَصْطَفِقُ
لولاكِ لم أظفــرْ بأخيلةٍ
هُـنّ الرُّؤَى والسِّحْرُ والألَقُ
وطني هواكِ وأنتِ لي وطنٌ
أهوى هواهُ إليـه أنطلقُ
لكنْ ، وذا بحــرٌ يفرّقُنا
كيفَ الوصولُ وزورقي وَرَقُ
يا ليت بحراً راحَ يُبعدُنا
عن بعضِنـا يجتـاحُهُ غَـرَقُ
أو يُبتلَى بجفافِـهِ لُجَجاً
أو مـاؤهُ بالنّـارِ يحتـرقُ
ويصيرُ دربي منهُ أقطعُهُ
حَبْـواً إليكِ وليس نفترقُ
ولقد نصيرُ غمامتينِ فلا
تَنْسَـدُّ دونَ مسيرِنا الطّرُقُ
أو نَسْمَتَيْ غابٍ يُؤَرجحُنا
غُصْـنٌ ولا خـوفٌ ولا قَلَقُ
ولقد نَمُوتُ ومَنْ سيخلفُنا
سيقولُ : هذا دربُ من عَشِقوا
عفواً وأرجو لا يَمُـرَّ بِهِ
مـن لا لَهُ شَبَـقٌ ولا عَبَـقُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى