الجمعة ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

على سواعدهم ملاحمهم

أية مدبنة أنتِ كي تخدشي رؤيتهم

بمخالب البئر الجهول..

لم تحضري عرس الردِّ أزهاراً

فلماذا ترشينَ على بشائرنا

من خوفكِ متاهاتِ و غبارا ؟

أية كارثة أنت؟

أية كارهة أنت؟

سكانها يغرسونَ أحزانهم

بأرض الصبر ِ بذورا

وينقِّبونَ فيك عن لقيا قرنفلهم

و بكنزهم العطري لا يعثرون

سوى على دمع ِ يكبرُ مدارا

قد فتشوا فيكِ عن شارع ٍ في النداء ِ

لا يجادلُ في دمائهم

خطاباتٍ مؤنثة

لا يبني حول النصر ِ أسوارا

قد حفروا بصيحاتهم

قد حفروا بزفيرهم

.بقلوبهم حفروا..

ما عثروا سوى على ملاحمهم

تستطيبُ أقمارا

كان الشعارُ يغيبُ في الإذاعات ِ

و يسقط ُعن فرس الرسوم..

كان الكلامُ مُذاعاً في الغياب ِ

يرفعُ رأسه من حفرة عميقة ٍ للذلِّ

فلا يصل حتى أقدام التجوم...قرارا

و كنا في ضلوعكم نشهدُ فاتحةَ الهوى

ندنو من مسرى اللهاثِ مصاحبةً

دفقاتٌ من لون ِالمسافةِ

على أكتافنا تهبطُ

تتزَّلُ من وشمِ فدائي على جسد الزمان

كانت تستحيلُ نسورا

كانت تنبتُ في المتاريس بساتين..

كانت تصقلُ في" تموز" انبعاثه الحر المكين

أية مدينة أنت..

إن لم تكبري على سواعدهم

في الرجعة ِ دليلا؟

هل من سناء ٍ أكثر

من نبرة السنابل في حقلهم

كي تصدقي.أن نبضَ الخيل ِ

يمضي بنا جليلا؟

أية مدينة أنت..تنهضين

أية أنثى تخاتلين

كي ألتقي بك جسراً

من فضاء بسالتهم

كي أرى الدربَ من خطى لهم

تتباركَ فيوضات في البطولة؟

كم طلعة للشوق ِالمزنَّر بالمنى

محلقة بنا معا..بموجهم

تدني السؤالات من نحلة

في شهدها معادلة..

قد فسّرت بأنينها أحلامنا

قد كانت تسندُ البحرَ طويلا

ها هي تُستعاد جذورنا في رميةٍ

فوراسها على عشقٍ

ينازلونَ المواقيت مباغتةً

و ينتصرون..ألف ألف ينتصرون

على موعد نخيلهم..

بسجلات ِ الوهج ما يسطّرون

على مشهد زيتونهم

على مشهد ليمونهم

و قد وعدوا.. و آمنّا بما صنعوا

و قد صدقوا.. و آمنا بما زرعوا

فأية مدينة أنت؟

كي توقظي أيامكِ من فجرهم

كي تحملي جنوبنا

خارطةً للوقتِ و المسراتِ

إذ تحررُ هذا العمرَ برشقةٍ المعجزاتِ

إذ تدفعُ هذا الصمتَ خيلاً في الدروب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى