الجمعة ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

عنادُ الذاكرة

في ذكرى رحيلنا عنك

محمود درويش

أرى فيما يراهُ وهمي
وجهَ زنبقةٍ يخيّل لي
بماذا ستحلمُ إن عدت
ونجمةٌ في سماءٍ
تسكنُ رمّانةً
حيّرها الخبر
أتموتُ .؟ وكلّ القصائد بعدك تحيى؟
كيفَ لإلهٍ أن يموتَ
قبل عباده
أرى بروةً
من بعيد .. تحصدُ الشعر
تأكلُ الحبّ
بنهم
وتصلّي للفقيد
أرى اليومَ هذه الحياة مجرّد
صرخةٍ
يصرخها القادمون .. ونصرخها إذا رحلوا
قصيدتي ليست للرثاء
فمن أنا .. كي أكتبَ فيكَ
وعنك
ومن أنا
كي أصلّي لأجلك ..؟
وكلّ السماء ومليون منفى يصلّي لأجلك
تعبنا .. وملّ القصيدُ التعثّر بخدّ القمر
نصنعُ من وهمنا
إليكَ جسورا
على وافرٍ .. وكاملٍ
وبعض صور
تعبنا
وشعركَ يلاحقنا
كعسس المحبّة
كاستخبارات الوفاء
كامرأةٍ غيرتها تشعل السماء
تعبنا ..
وأثر الفراشة أين وجدنا
يلاحقنا .. أحمد الزعتر
وخبزها أمّك (سلامٌ عليها) ..وعاشت
تأخّر هذا الربيع
ونحنُ نجري إليهِ
كنهرٍ إليك
يجري .. ويجري
إليك
وداعاً .. ألم تستحِ هذي الوداعاً...؟؟؟
أيعقلُ أنّك فعلاً رحلت..؟
أم أنّ الحياة صارت هناك
حيث نفيت..؟
ونحنُ صارت لدينا القبور
سلامي إليك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى